مكافحة الأوبئة الأردنية: متحور «أوميكرون» قد يُصعّب الوضع الوبائى فى عمان

 قالت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الأردنية الدكتورة رائدة القطب إن متحور "أوميكرون" قد يُصعّب المشهد الوبائي المحلي في حال وصوله إلى الأردن، كونه قد دخل في الموجة الثالثة من الجائحة مع ازدياد عدد الإصابات بمتحور "دلتا" ونسب الإدخال إلى المستشفيات.

وأوضحت القطب - في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية  - أن "أوميكرون" صنّف من قبل منظمة الصحة العالمية كمتحور مثير للقلق نتيجة لعدد الطفرات الجينية الكثيرة والمؤثرة على البروتينات الشوكية الخاصة بالفيروس، والتي تلعب دوراً كبيراً في قدرة الفيروس على إحداث العدوى وتفادي المناعة المكتسبة ضده سواء عبر الإصابة السابقة أو اللقاحات.

وأشارت إلى أن المعلومات المتوافرة حتى اللحظة غير واضحة بشأن سرعة انتقال الفيروس مقارنة بالمتحورات السابقة، أما بشأن شدة الإصابة فإن المعلومات الأولية الواردة من جنوب إفريقيا التي ظهر فيها الفيروس تشير إلى زيادة واضحة في عدد الحالات المدخلة إلى المستشفيات، لكنها قد تكون ناتجة عن دخول جنوب إفريقيا في موجة جديدة من الجائحة وليس بسبب المتحور نفسه.

وأضافت أنه في حال ثبت أن المتحور "أوميكرون" أكثر سرعة في الانتقال بين البشر، فإن هذا سيؤدي إلى زيادة عدد الحالات المصابة مما سينعكس على زيادة عدد الإصابات التي قد تحتاج إلى عناية، الأمر الذي يزيد العبء على القدرة الاستيعابية للنظام الصحي مما يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة، بالالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة، بالإضافة إلى أخذ اللقاحات.

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.