مع ظهور المتحور الجديد.. هل تتراجع حجم الاكتتابات العامة عالميًا؟

هل تحجم الشركات الكبيرة عن الاكتتابات العامة بسب متحور كوفيد – سؤال أصبح يورق مجتمع المال والاعمال العالمى لكن الرصد الاقتصادي لحجم هذه  الاكتتابات، وتكشف أن الأشهر التسع الأولى من العام الحالي هي أعلى نسبة عن العشرون عامًا الماضية، حيث تكشف الإحصائيات المالية أن أكبر الشركات التي جمعت أموالًا حول العالم من خلال الإكتتاب جاءت على رأسها شركات اوروبا بقيمه 3.2 مليار دولار وشركات اسيا بقيمة 4.8 مليار دولار وشركات امريكا 12 مليار دولار.

وتميز عام 2021 ليس فقط بالارتفاعات التي شاهدتها في معظم الاصول حول العالم وخصوصًا الأسهم إنما أيضًا في عدد الادراجات وحجم الإدراجات الذي وصل إلى أرقام قياسية نتحدث عن الاكتتابات العامة الأولية أو «ال بى اس» لكن كيف كان أداء هذا الاكتتابات خلال هذا العام بداية من 20 نوفمبر.

واحتلت أهم القطاعات التي تم الاكتتابات العامة فيها خلال عام 2021 التكنولوجيا المركز الأول ثم الصحة والصناعة والسياحة والترفية والاتصالات وذلك من خلال عدد أكبر الطرحات التي تمت خلال الأشهر التسعة الماضية.

خبراء دوليين ارجعوا ارتفاع حجم الاكتتابات العالميه حول العالم الى وجود حزم تحفيزية حكومية عن طريق استمرار البنوك المركزية في السياسات التوسعية والوصول بالفوائد إلى قيمة صفرية وهو مادفع للوصول الى تقييمات مرتفع جدا للأسواق العالمية نتيجة تعافي بعض الاقتصادات أيضًا جاء في المركز الثاني من الأسباب دخول بائعي التجزئة في أسواق التداول.

لكن يبقى السؤال الجوهري لماذا تتخوف الأسواق من حدوث فقاعة في ظل الاكتتابات أو الحصول على أرقام قياسية المعروفة باسم “اي بي او اس” ففي مؤشر “اس بى  500” وصل لأعلى مستويتة  التاريخية من التداول العام الحالى وحقق مكاسب باكثر من 26% ومتوقع أن يصل إلى  21% ضعف الأرباح المتوقعة في العام المقبل.

وتبلغ أعلى نسبة للشركات الرابحة التي تدرج في الأسواق كانت قبل عام 1990 ثم نخفضت لأدنى مستويات عام 2000 حيث انخفضت القيمة لمستويات متدنية ثم عودت الارتفاعات في عام 2010 ثم ارتفعت بنسبة أكثر من 25 % في عام 2021.

وعن  ارتفع تصنيف الاكتتابات فقد بلغت 49% من الطراحات التي تزيد عن مليار دولار في عام 21 دون سعر الإصدار.

ويعد جولدمان ساكس واحد من اكبر الاكتتابات  العامة التي تجاوزت المليار دولار لكن بأداء سيء جدا.