بوتين: التدريبات العسكرية بالقرب من حدودنا تشكل تهديدًا لنا
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلق بلاده إزاء التدريبات العسكرية الكبرى التي أجريت بالقرب من الحدود الروسية، مشيرًا إلى أنها تشكل تهديدًا على موسكو.
وقال بوتين، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم: "يساور الاتحاد الروسي القلق إلى حد ما إزاء التدريبات العسكرية الكبرى، التي نُفذت بالقرب من حدوده، بما في ذلك في البحر الأسود مؤخرًا، حيث كانت القاذفات الاستراتيجية تحلق على بعد 20 كيلومترًا فقط من حدودنا، مسلحة بأسلحة دقيقة وربما حتى أسلحة نووية، مؤكدًا أن: "كل هذا يشكل تهديدًا لنا".
وأضاف الرئيس الروسي، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تعتزم غزو أوكرانيا، أنه تم الحديث عن هذا الأمر في أوائل هذا العام، عندما أجرت روسيا مناوراتها العسكرية، موضحًا: "لكن، كما نرى، لم يحدث ذلك".
وأوضح أن الأمر لا يتعلق بتحريك القوات أو عدمها، ولا يتعلق بشن حرب أم لا، لكنه يتعلق بإقامة علاقات تقوم على أساس أكثر عدلًا واستدامة ومراعاة للمصالح الأمنية لجميع الجهات الفاعلة في النشاط الدولي.
وأكد الرئيس الروسي، فيما بعد أن توسيع البنية التحتية العسكرية لحلف "الناتو" في أوكرانيا خط أحمر بالنسبة لبلاده.
وقال الرئيس الروسي، خلال مشاركته في منتدى "روسيا تنادي" للاستثمار: "إذا ظهرت في أوكرانيا منظومات صواريخ يمكنها الوصول إلى موسكو في بضع دقائق، فإن روسيا ستضطر للرد بتهديدات مماثلة".
وأضاف الرئيس الروسي: "لا توجد إجابة معقولة على السؤال المتعلق بسبب اقتراب حلف شمال الأطلسي "الناتو" من الحدود الروسية"، موضحًا أن العلاقات بين بلاده والغرب كانت في التسعينيات من القرن الماضي وحتى بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين صافية، ومتسائلًا لماذا الحاجة إلى توسع "الناتو" قرب حدودنا؟.
وقال بوتين "إنه في المستقبل القريب ستظهر في روسيا أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت بقدرة قصوى تصل إلى 9 ماخ"، متابعًا "لقد اختبرنا هذه الأسلحة الآن وبنجاح، ومن بداية العام ستكون لدينا صواريخ بحرية جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت بقدرة تصل إلى 9 ماخ، وستكون مدة رحلة هذه الصواريخ من لحظة إطلاقها 5 دقائق".