تعاون مشترك ومعاهدة صداقة.. كيف تطورت العلاقات السياسية بين مصر وأسبانيا؟
تعقد غدا الأربعاء، فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الأسباني بحضور رئيسي وزراء البلدين وعدد من الوزراء.
وبدأ رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى مصر، تستمر لمدة يومين، لمناقشة سبل دفع العلاقات بين البلدين، لا سيما في المجال الاقتصادي، وتعزيز دور إسبانيا كفاعل ذي صلة ومحاور متميز في استقرار البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق ذلك، ترصد "الدستور" تفاصيل العلاقات السياسية بين مصر وبريطانيا وكيف تطورت؟
تربط مصر وإسبانيا علاقات ثنائية متميزة يسودها تفاهم متبادل حول قضايا المنطقة كافة، الأمر الذي أسهم باستمرار في توطيد ومتانة العلاقات الدبلوماسية وارتكازها على قاعدة من الشفافية والوضوح والتنسيق المستمر.
تحسنت العلاقات بين مصر وأسبانيا بشكل قوي منذ تولى حكومة "خوسيه لويس ثاباتيرو" السلطة إثر فوز الحزب الاشتراكى في الانتخابات التشريعية فى مارس 2004، والذي تجددت ولايته فترة تشريعية ثانية إثر فوز الحزب فى الانتخابات العامة الأخيرة فى مارس 2008.
وقع وزيرا خارجية البلدين على معاهدة الصداقة والتعاون بين مصر وأسبانيا خلال زيارة الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا إلى مصر فى الفترة من 4 إلى 6 فبراير 2008، ما اعتبر بمثابة نقلة تعاقدية وسياسية نوعية في العلاقات الثنائية وتشكل إطاراً لجميع أوجه العلاقات بين البلدين، وانتهى الجانب المصري من إجراءات التصديق على المعاهدة، وذلك لمتانة العلاقات الثنائية واتساع دائرة التشاور والتنسيق السياسى بين الحكومتين فيما يخص القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
شارك السفير الدكتور بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، في اجتماع دول الاتحاد من أجل المتوسط على مستوى كبار المسئولين يوم ١٨ ديسمبر 2019 في برشلونة، بصفته المنسق الوطني المصري للاتحاد من أجل المتوسط.
وفي ضوء تولي مصر لمهام التنسيق الخاصة بالمجموعة العربية في إطار الاتحاد، فقد عرض السفير عبد العاطي محدّدات الموقف المصري والعربي اتصالًا بعددٍ من القضايا السياسية التي طرحت على جدول الأعمال، وفي مقدمتها تطورات كل من القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
كما استمع المجتمعون لعرض من ممثل أسبانيا حول أفكار الاحتفاء باليوبيل الفضي لمفهوم الشراكة الأورومتوسطية بمناسبة قرب حلول الذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق عملية برشلونة في خريف العام المقبل، وتم الترحيب بعرض مصر المبدئي لاستضافة فعاليات المؤتمر الوزاري الثاني لدول الاتحاد حول البيئة وتغير المناخ خلال الربع الأخير من عام ٢٠٢٠.