العمال العرب يدعو إلى تشريعات تصون حقوق المرأة ضد العنف والتمييز
دعا الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الحكام وصناع القرار بضرورة الإسراع في إقرار قوانين لحماية الأسرة والمرأة من كافة أشكال العنف، والاستغلال والتمييز، وتطبيق القوانين والتشريعات التي تصون حقوق المرأة العربية، وتحقق المساواة المتكافئة في كافة الأقطار، وتمكينها كي تكون شريكاً فاعلاً في العمل السياسي والإجتماعي والنقابي، موضحًا أن تطور المجتمعات العربية لن يتم إلا عبر تحرر المرأة، ومندداً في الوقت ذاته بعمليات عنف وقتل واضطهاد يتعرض لها النساء في المجتمع، معتبرًا أنها ظاهرة تمثل خطراً مستمراً يهدد النسيج المجتمعي بصورة متكررة.
جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة التي يوافق 25 نوفمبر من كل عام، وتحتفل به الأمم المتحدة، والعالم أجمع باعتباره يوما عالمياً لمساندة النساء المعنفات، والتذكير بضرورة مناهضة هذه الظاهرة الخطيرة، والتصدي لها.
رفض الظلم والتهميش والإقصاء الواقع على النساء
وأكد البيان على أن الدولي للعمال العرب، يرى أن هذا اليوم يشكل عنواناً لرفض الظلم والتهميش والإقصاء الواقع على النساء، ومناسبة لتذكير حكومات العالم بحقوق المرأة وتمكينها باعتبارها ركيزة لا ترتقي المجتمعات إلا بها، مجددًا وقوفه بقوة مع حقوق المرأة العربية بشكل خاص، والمرأة حول العالم بشكل عام، ومؤكدًا تأييده للمرأة العربية في مناهضة كافة سياسات التهميش، والإقصاء ورفضها للقوانين المجحفة، وعلى دعمه لكل المطالب المحقة للمرأة العربية، ونضالها من أجل قوانين عادلة للأحوال الشخصية، تساوي في الحقوق بين المرأة والرجل، فضلا عن المساواة في الأجور، وإلغاء التمييز في قوانين العمل والضمان الاجتماعي، وتطبيق القوانين التي تحميها من العنف الأسرى، ومن أجل إلغاء تشريعات العار التي تعفى مرتكبي جرائم الاغتصاب والشرف من العقاب.
ممارسات الجماعات التكفيرية
ويجدد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تضامنه الكامل مع حقوق المرأة الفلسطينية، التي تعاني كافة أشكال القهر والظلم والاضطهاد والعنف المنظم من جانب الاحتلال الصهيوني الغاصب، ومع نضالها في مواجهة الاحتلال، وكذلك التضامن مع المرأة العربية في بعض الأقطار التي تعاني من التطرف والظلامية والإرهاب، وممارسات الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة، موجهاً لها التحية على صمودها وصبرها في مواجهة السبي والنخاسة والإذلال، وبشكل خاص ما تعرضت له المرأة العربية السورية جراء الإرهاب الوحشي للجماعات التكفيرية والظلامية العميلة، ويتعهد ببذل أقصى الجهود، حتى تنال المرأة العربية حقوقها كاملة ويتحقق الاستقرار والتنمية في إطار عمل عربي مشترك.