تطييب رفات قديسي دير أبي سيفين بدير طموه
قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنه طَيَّبَ الأنبا صموئيل أسقف طموه والأنبا سيداروس الأسقف العام لكنائس قطاع عزبة النخل رفات قديسي دير الشهيد أبي سيفين بطموه (مقر مطرانية طموه)، كما دَشَّنَا أواني الخدمة.
وأضاف القمص موسى إبراهيم، في بيان صدر عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة الإعلامي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن القداس الإلهي أقيم بالدير ذاته وتولى خدمته نيافة الأنبا سيداروس وشاركه نيافة الأنبا صموئيل وعدد من الآباء الكهنة.
وروى القمص تادرس يعقوب ملطي راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس باسبورتنج في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية، سيرة الشهيد ابي سيفن قائلا: إن اسمه الحقيقي مرقوريوس، كما لْقب بأبي سيفين لأنه ظهر له ملاك الرب وأهداه سيفًا بجوار سيفه العسكري، وكان هذا السيف هو سّر قوته، وهو ولد حوالي سنة 224 م. من أبوين وثنيين سمّياه فيلوباتير أي محب الآب، وكان أبوه ياروس ضابطًا رومانيًا وفيلوباتير جنديًا ناجحًا وشجاعًا حتى نال لقب قائد.
وأضاف أنه اعتمد يايروس وزوجته وابنه على يد الأسقف الذي أعطاهم أسماء جديدة، فدعا يايروس نوحًا وزوجته سفينة وفيلوباتير مرقوريوس، ومنذ ذلك الحين أخذت عائلة القديس في السلوك في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم وكانت تكثر من عمل الصدقة، وظل مسيحيا حتة توفي وبعدما انتقل الأمير نوح والد القديس قام ديسيوس الملك بتوْلية ابنه مرقوريوس عوضًا عنه، وحدث أن أغار البربر على مدينة روما وهدّدوها حتى خاف الإمبراطور وانزعج، إلا أن القديس طمأنه وشجّعه، ثم قام بنفسه بقيادة الجيش الإمبراطوري حتى انتصر".
وتابع: "في الوقت الذي وهب الله فيلوباتير نصرة على الأعداء، كان عدو الخير يهيئ حربًا ضد الكنيسة، حيث امتلأ قلب ديسيوس بالشر وبعث منشورًا إلى جميع أنحاء الإمبراطورية جاء فيه شن الحرب على المسيحية، بعد هذا النصر العظيم لاحظ ديسيوس غياب مرقوريوس عن حفل تقديم قرابين الشكر للآلهة، وحين استدعاه لسؤاله عن سبب غيابه ألقى القديس بلباسه العسكري في وجه الإمبراطور قائلًا: "لن أنكر إلهي يسوع المسيح، فأمر ديسيوس بالقبض عليه وتعذيبه في السجن بتمزيق جسده بالدبابيس والأمواس الحادة ووضع جمر نار على جانبيه ليحرق وهو حيّ، وظل يعذبه حتى قطع راسه فاستشهد".