رئيس عمال فلسطين: ارتفاع نسبة انتهاكات سلطة الاحتلال تجاه الحجر والشجر والبشر
دعا عبدالقادر الكابولي الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين، إلى ضرورة الوحدة والتعاون من أجل خدمة القضية الفلسطينية، ودعمها في مواجهة كافة التحديات، منددا بممارسات الاحتلال ضد شعب وعمال فلسطين والأسرى القابعون خلف القضبان، وسط صمت دولي كبير، وإدارة أمريكية تستخدم حق الفيتو لدعم الاحتلال.. وأكد على تقديره لموقف العمال العرب في دعم القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الأحد في ندوة نظمتها الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، عبر منصة "زووم"، بمناسبة يوم التضامن مع شعب وعمال فلسطين، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام لعمال فلسطين، وبمشاركة قيادات عمالية من رؤساء اتحادات وأمناء عامون للاتحادات المهنية العربية، وشخصيات وطنية وفكرية وإعلامية عربية.
وقال الكابولي: “الأخوة والرفاق المشاركين في ندوتنا هذه التي تأتي تضامناَ مع الشعب والقضية الفلسطينية في يوم التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية الذي أقرته الامم المتحدة منذ ٤٤ عام بقرار ٣٢/، في نفس تاريخ ذكرى تقسيم فلسطين بقرار ١٨١ الى دولتين واحدة يهودية واخرى فلسطينية والذي يتم إحيائه في مقرات الامم المتحدة وفي معظم الدول الصديقة المؤمنة بحقنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة”.
وأضاف: "نرى المغتصب يرفض تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصا ١٨١ و١٩٤ متسلحاً بدعم الادارة الأمريكية المنحازة الى سلطة الإحتلال من خلال حقها في حق النقض الفيتو الذي استخدمته مراراً وتكراراً وتهدد باستخدامه عندما يُعد اي مشروع متعلق بالقضية الفلسطينية ولا يخدم سلطة الاحتلال.. بالاضافة الى دعمها العسكري والمالي واللوجستي الغير محدود، اذ ان الولايات المتحدة الأمريكية التي تتدخل في شؤون معظم دول العالم وتفرض احياناً عليها رغباتها وتنهب بطريقة او اخرى ثرواتها، تحت حجج واهية مثل الديمقراطية او الحرية عابثة بإستقرار المنطقة، تكافيء سلطة الاحتلال على انتهاكاتها الشبه يومية لفلسطين أرضاَ وشعباَ، فتزيد في دعمها الترسانة العسكرية، وفي صمتها امام تسليحها النووي، ودعمها المالي من اجل بناء المستوطنات على الاراضي العربية الفلسطينية المحتلة، بأسلوب خسيس يعمد على قضم الاراضي هويدا هويدا لكي لا يعاد لامكانية بناء دولة فلسطين."
وقال أيضا: "في يوم التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية نرى ارتفاع نسبة انتهاكات سلطة الإحتلال تجاه الحجر والشجر والبشر اذ نرى شلالات الدماء الفلسطينية ما زالت تتدفق من شهدائنا وجرحانا على المعابر وبين الازقة تحت حجج ومسميات واهية محاولة طعن او رمي حجر.. وفي يوم التضامن مع القضية الفلسطينية لابد لنا أن لا ننسى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين يعانون ما يعانون من تعذيب بمختلف الوسائل التي يدينها القانون الدولي بالاضافة الى ضيق الزنازين والسجن الانفرادي لفترات طويلة، سوء تقديم الخدمات الطبية وغيرها مما ادى الى استشهاد ٢٢٧ شهيدا من الحركة الاسيرة بالاضافة الى الكثير من الاسرى الشهداء الذين استشهدوا بعد خروجهم من السجن نتيجة الامراض التي تملكت منهم اثناء الاسر، والاعتقالات الادارية،اذ نثمن من هنا محاولة اسرانا البواسل الخروج من السجن عبر نفق الحرية من سجن جربوع ليتنشقوا نسيم الحرية ولو للحظات محطمين المنظومة الامنية لسلطة الاحتلال."
وأضاف: "فلنجعل يوم التضامن مع القضية الفلسطينية، يوما تضامنيا مع أسرانا البواسل الذين يخوضون معركتهم مع سلطة الإحتلال، معركة الامعاء الخاوية، من اجل نيل حريتهم، حيث شاهدنا انتصارات لعديد من أسرانا استطاعوا إرغام الاحتلال لاطلاق سراحهم اذ ما يزال هناك ٤ أسرى مضربين عن الطعام من اجل حقهم بالحرية..نعم نعي دوركم الرائد من اجل فلسطين ونعي جيدا مواقفكم التي نفتخر بها ونعتز، لكن ما يقلقنا ما نراه من نتائج امام مرور عقود من الزمن دون توصل لحل عادل لقضية فلسطين والتي قدمنا لاجلها خيرة قادتنا وابناء شعبنا شهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات ، بالاضافة لانصياعنا للارادة الدولية في كثير من القرارات، ورضخنا للارادة الدولية ودخلنا بوابة السلام العادل، الذي لم يكن يوماَ عادلاً، على امل ان ننجز بعض طموحات ابناء شعبنا الفلسطيني في دولة فلسطينة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين"
وقال: "في ظل كل تلك الوقائع والظروف حان وقت ان يكون الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية اكثر جدية وفاعلية من خلال تجريم الاحتلال وتحميلة كافة المسؤوليات تجاه رفضه تطبيق القرارات الدولية وانتهاكاته اليومية بحق فلسطين ارضاً وشعباَ، ودعم السلطة الفلسطينية من اجل اعلان دولة فلسطينية كاملة السيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتقديم المساعدات من اجل استنهاضها..وتقديم ما امكن من دعم من اجل العيش بكرامة الى حين تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصا القرار ١٩٤ واقامة.."
وقال: "إننا ومن خلالكم نؤكد حقنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس املين ان نحقق بفضل دعمكم كامل طموحاتنا، محطمين قيود السجان وقضبان الزنازين راسمين طريق العودة..في يوم التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية نحلم ان يكون يوم ازالة الاحتلال عن كافة الاراضي العربية المحتله من مزارع شبعا في لبنان ، والجولان في سوريا. مستنكرين الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية تجاه الأجواء اللبنانية، والاراضي السورية التي تتعرض من حين الى اخر عبر الاراضي اللبنانية او الجولان المحتل..في يوم التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية نطالب الدول العربية الشقيقة نبذ الخلافات والبحث عن كل ما يجمع بيننا، لنحصن انفسنا من الفتن التي يحيكها الاحتلال ويعمل من اجل اشعالها الولايات المتحدة الأمريكية."