باحثون يتوصلون إلى عقار مضاد للأكسدة يمكنه منع الجلطات القلبية
قال باحثون فى دراسة طبية حديثة إن عقارا مضادا للأكسدة يعكس تصلب الشرايين، يمكن استخدامه لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية الناجمة عن حدوث الجلطات.
وأوضح الباحثون فى جامعة "ريدينج" فى بريطانيا، فى سياق نتائجهم التى نشرت فى دورية "جمعية القلب الأمريكية"، عندما يتأكسد نوع من الدهون يسمى كوليسترول (LDL ) والمعروف بـ" الكوليسترول السىئ"، ويتراكم ليشكل لويحات في جدران الشرايين، يزداد الإلتهاب والأضرار التي يمكن أن تتسبب في تمزق اللويحات وتسبب تجلط الدم .. كما يمكن لهذه الجلطات أن تسد الشرايين الحيوية التي تسمح بتدفق الدم إلى القلب، مما يتسبب في نوبة قلبية، أو إلى الدماغ مسببة السكتة الدماغية.
وكان الباحثون قد توصلوا، فى السابق، إلى أن كوليسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة، يمكن أن يتأكسد فى "أكياس" حمضية صغيرة تسمى "الجسيمات" في الخلايا المناعية داخل جدار الشريان.
وفى الدراسة الحالية، وجد الفريق البحثى أن العقار المضاد للأكسدة ، يعرف بإسم " السيستامين" ، لديه القدرة على إيقاف ، بل وعكس هذه العملية الضارة .. يعمل " السيستامين" عن طريق التراكم في الجسيمات الحالة ويوقف أكسدة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
وعندما نظر الباحثون إلى الفئران المصابة بتصلب الشرايين ، كان لدى أولئك الذين عولجوا بالسيستامين 32 إلى 56٪ انخفاضا في حجم لويحات تصلب الشرايين اعتمادًا على جزء الشريان الأورطي - أكبر شريان في الجسم - الذي تم فحصه .. فقد تمكن "السيستامين" فى خفض كمية الدهون المؤكسدة بنسبة 73٪ .. كما قلل من نسبة خلايا الدم البيضاء الإلتهابية بنسبة 55٪ وزاد المنطقة المكونة من خلايا العضلات الملساء بنسبة 85٪ ، مما قلل في النهاية فرصة تمزق اللويحات والتسبب في تجلط الدم.
وأثبتت العقاقير المضادة للأكسدة التي أسفرت سابقًا عن نتائج واعدة في الفئران أنها مخيبة للآمال في التجارب السريرية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، لكن الباحثين يأملون في أنه مع هذه النتائج الواعدة، سيثبت السيستامين علاجًا ناجحًا للبشر.