اللاتينية للمحتفلين بالسبت الرابع والثلاثون من زمن السنة: َٱسهَروا مُواظِبينَ عَلى ٱلصَّلاة
جاءت الصلاة محورًا أساسيا نادت به الكنيسة اللاتينية، اليوم في احتفالاتها، بحلول السبت الرابع والثلاثون من زمن السنة، والكنيسة اللاتينية هي احدى الكنائس الكاثوليكية بمصر مثل المارونية والرومية والكلدانية والأرمينية والقبطية والسيريانية.
وخصصت الكنيسة خطبتها خلال القداس الاحتفالي عن السهر في الصلاة وضرورته، تحت شعار «فَٱسهَروا مُواظِبينَ عَلى ٱلصَّلاة»، وهي خطبة مقتبسة من دستور وكتاب التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة.
وقالت الكنيسة خلالها إن الزمن الحاضر هو، بحسب الرّب، زمن الرّوح والشهادة، ولكنه كذلك زمن يَتّسم "بالشدّة" وبتجارب الشرّ التي لا توفّر الكنيسة، وتفتتح معارك الأيام الأخيرة، إنه زمن انتظار وسهر. إنّ مجيء الرّب يسوع المسيح في المجد وشيك، وذلك منذ صعوده إلى السماء، بالرّغم من أنّ الرّب قال لنا: "لَيَس لَكم أَن تَعرِفوا الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه" يمكن لهذا المجيء النّهيويّ أن يَتمّ في أي وقت.
وأضافت: «قبل مجيء الرّب يسوع المسيح الثّاني، يجب على الكنيسة أن تعيش تجربة نهائيّة تهزّ إيمان العديد من المؤمنين، والاضطهاد الذي سيرافق مجيئه على الأرض يكشف "سرّ الإثم" على شكل رياء ديني يحمل للناس حلّاً شكليًّا لمشاكلهم على حساب الجحود بالحقّ، إن الرياء الديني الأعلى هو المسيح الدجّال، أي المشيحيّة الكاذبة حيث يمجّد الانسان نفسه مكان الله ومكان مسيحه الذي أتى بالجسد».
وتابعت: «لن تدخل الكنيسة في مجد الملكوت إلا من خلال الفصح الأخير، حيث ستتبع ربّها في موته وقيامته، لن يَتمَّ الملكوت إذًا بانتصار تاريخي للكنيسة بحسب تقدّم صاعد، إنّما من خلال انتصار الله على هيجان الشرّ الأخير الذي سيُنزِل من السماء عروسه، سيكون انتصار الله على ثورة الشرّ كالدّينونة الأخيرة، بعد آخر اهتزاز كوني لهذا العالم الفاني الزائل».