أمريكا: الانتخابات فرصة تاريخية لليبيين
أكد السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، السبت، أن الانتخابات فرصة تاريخية لليبيين لتحديد مستقبل بلدهم واختيار من يرأسهم بأنفسهم.
جاء ذلك خلال كلمته في "المؤتمر الوطني للشباب في ليبيا" والذي عقد في طرابلس اليوم السبت؛ لحث الشباب الليبي على التصويت في الانتخابات كونهم يمثلون 50% من نسبة السكان.
ودعا نورلاند الشعب الليبي إلى "اتخاذ قرارات لا تؤثر عليهم وحدهم بل وعلى الأجيال القادمة"، قائلا: "ربما الليبيين لا يتفقون على مرشح واحد، لكنهم متفقون على مستقبل بلادهم".
وتابع نورلاند، في كلمته، أن "الليبيين أقرب ما يكونوا اليوم إلى تشكيل مستقبل مستقر لهم ويتحولون من الفرقة والحروب إلى المصالحة الوطنية الشاملة".
وخلال المؤتمر نفسه، أكدت منسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون، أن مسؤولية استتباب الأمن والاستقرار في البلاد تقع بالدرجة الأولى على الشباب.
وشددت على أهمية دور الشباب في الاستحقاق الانتخابي المقبل واستغلال هذه الفرصة باعتبارهم خط الدفاع الأول للتصدي لأية محاولات لإفشال مسيرة الديمقراطية في ليبيا.
وكان المنفي خلال افتتاحه "المؤتمر الوطني للشباب"، السبت، أكد أن المجلس يعمل "جاهدًا" لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بشقيها الرئاسي والتشريعي، عبر تحقيق كل الضمانات لعقد انتخابات حرة ونزيهة، تعبر نتائجها عن إرادة الشعب.
وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يحضره 1200 شاب من كل مناطق ليبيا، وأكثر من 10 شخصيات بارزة، جلسات حوارية حول الشباب، ودورهم في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، الذي أطلقه المجلس الرئاسي الليبي.
يأتي ذلك بعد أول تلميحات رسمية باحتمالية تأجيل الانتخابات، حيث أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، أن "هناك احتمالية لتأجيل الانتخابات إلى ما بعد 24 ديسمبر عازيًا السبب إلى وجود ما وصفه بـ"عراقيل سياسية وفنية".
إلا أن السايح استدرك: "بانتهاء مرحلة الطعون، سنعرف ما إذا كان بالإمكان الالتزام بتاريخ 24 ديسمبر، موعداً للانتخابات الرئاسية"، مشيرًا إلى أن "العملية الانتخابية ليس هدفها تداول السلطة بقدر هي عملية مصيرية لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية".