«علشان أتجوز عشيقى».. اعترافات طفلة حرقت والدها حيا بعد ادعائها اغتصابه لها
لجأت فتاة قاصر إلى حيلة شيطانية للتخلص من سوء معاملة والدها لها والزواج من عشيقها الذي رفض زواجها منه، فقررت قتله حيث أحرقته حيا بعدما أشعلت النيران فيه أثناء نومه، وادعت قتله انتقاما منه لقيامه باغتصابها عدة مرات.
التحقيقات التي أجرتها نيابة الطفل بالجيزة مع المتهمة كونها لم تبلغ السن القانونية كشفت التفاصيل الكاملة للجريمة التي نفذتها المتهمة بمعاونة عشيقها، حيث ادعت أمام جهات التحقيقات أن والدها تعدي عليها جنسيا بسبب تناوله المواد المخدرة، بينما نفت بعد ذلك تعدي والدها قائلة: أنا عملت كدا علشان أتجوز عشيقي.
وتوصلت التحريات إلى صحة قيام المتهمة "منة" بإزهاق روح أبيها “كريم.س” وأن علاقة عاطفية نشأت بينها وبين المتهم “أحمد.ش” وأرادت الزواج منه، ولما رفض أبوها قررت إزهاق روحه بسكب بنزين اشترته أثناء نومه وأشعلت النار فيه بولاعة" أخذتها من أحد جيرانها وتمكنت من قتله.
وأضافت التحريات أن علاقة عاطفية نشأت بين المتهمة وبين المتهم أحمد.ش، حدث فيها علاقة جنسية غير كاملة بينهما أكثر من مرة، وأحبته وأرادت الزواج منه، ولما تقدم لخطبتها رفض المجني عليه كونها طفلة، فاتفقت مع المتهم على إطلاق شائعة مضمونها وجود علاقة جنسية بينهما لإرغام أهليتها على تزويجها منه، وبعد تنفيذ خطتهما وإطلاق الشائعة قام والدها باصطحابها لطبيب وتوقيع الكشف الطبي عليها وتأكد من كونها بكرًا، ولذلك أصر على رفض الزواج فلم تجد المتهمة سبيلًا أمامها سـوى إزهاق روح والدها واستغلت نومه وسكبت حول أطراف غطائه بنزينًا وأشعلت النار فيه.
وباجراء التحقيق مع الطفلة البالغة من العمر 13 سنة، اعترفت بالجريمة كاملة وقالت إن والديها انفصلا منذ زمن وأنها ظلت مقيمة رفقة والدها وتنقلا سويا للسكن بأماكن متفرقة، وخلال سنواتها الأخيرة مع والدها استشعرت سوء أحواله وتركه لعمله والانخراط في تعاطى المخدرات، رفقة أصدقاء السوء، ما أثر تأثيرا مباشرا على علاقتهما سويا، حيث كان دائم التعدي عليها ضربا والتحدث معها بالإهانة والشتم، وإجبارها على إعطائه الحقن الطبية الممتلئة بمادة بيضاء، كانت تعلم حينها أنها مخدرة نظرًا لما لاقته من تأثير عليه وفقدانه لوعيه، وظلت تعيش في كنف أبيها فلا مكان يأويها غيره.
وأضافت الفتاة أنها استمرت في إعطائه تلك الحقن وهي مجبرة، وفي إحدى المرات وعقب تعاطيه لتلك الحقنة دلف عليها مجردا من ملابسه وجردها من ملابسها بالقوة وحاول معاشرتها، إلا أنه لم يستطع لصراخها واستغاثتها وما تعرضت له من ألم، فتركها، وفي أعقاب ذلك تملكها الكره الشديد تجاه أبيها، وعلى مدار الأربعة أشهر التي سبقت الجريمة نشأت علاقة عاطفية بينها وبين المتهم أحمد، أحد جيرانها بالطابق الذي يعلوها، دون علم أبيها، حيث استغلت تعاطيه لتلك المواد المخدرة وتأثيرها العقلي عليه وكانت تصعد له وعاشرها عدة مرات برضاها.
وقال مالك العقار، 15 شارع سيد مرزوق، محل الواقعة، إن العقار إرث له من أبيه وإنه منذ شهرين، أجّر الغرفة، محل الواقعة الكائنة بالطابق الأرضي للمجنى عليه والذي أقام فيها رفقة ابنته، وأنه ومنذ سكنهما لم يلتقيا وليس لديه أية معلومات عنه.
وأضاف أنه في لحظة الواقعة أثناء نومه بمسكنه، سمع صوت استغاثة من نجله الذي أخبره باندلاع حريق بمسكن المجنى عليه، فهرع مسرعا لاستبيان الأمر، وشاهد دخانا كثيفا يتصاعد فقام مع شباب المنطقة بكسر الباب، وإطفاء الحريق بالمياه، وعدما دخل للغرفة فوجئ بالمجني عليه متفحما وعندما خرج مرة أخرى شاهد نجله ممسكا بابنة المجني عليه والتي أخبرته بأنها من أضرمت النيران في والدها.
وقال نجل مالك العقار إنه اثناء وجوده أمام المنزل حضرت إليه الطفلة منة وطلبت ولاعته فأعطاها إياها، وعادت لمنزلها، وفي أعقاب دقيقة واحدة خرجت إليه حاملة حقائبها وردت إليه ولاعته ولم يمر وقت قصير، حتى تصاعد من نافذة غرفة المجنى عليه، فاستغاث بوالده وتتبع المتهمة حتى تمكن من الإمساك بها، وعندما سألها عما فعلته ظلت تبکي دون رد.