حكومة جنوب إفريقيا تنتقد «معاقبتها» بسبب اكتشافها «أوميكرون»
تأسفت حكومة جنوب إفريقيا اليوم السبت، على إغلاق العديد من الدول حدودها أمام مواطني الدولة الإفريقية والمسافرين منها، معتبرةً أنها "تُعاقَب" بسبب حرفية علمائها الذين اكتشفوا المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا.
وقالت الحكومة في بيان إن "هذه السلسلة الأخيرة من إجراءات حظر السفر تُعاقب جنوب افريقيا على تحديدها التسلسل الجينومي المتقدّم وقدرتها على اكتشاف متحورات جديدة بسرعة أكبر. يجب تكريم التفوق العلمي وليس معاقبته".
وأضافت: وردود الفعل الأوروبية على ظهور المتحور الجديد من كورونا غير مبررة، و لا دليل علميا أن المتحور الجديد من كورونا سريع الانتشار أو خطير، وفقا لما نقلته "العربية.
واعتبرت حكومة جنوب إفريقيا القرارات متسرّعة، وتشكّل هذه الإجراءات ضربة جديدة للسياحة قبل الصيف الجنوبي مباشرة عندما تكون حدائق الحيوانات والفنادق ممتلئة عادة.
وفي تقرير لتقييم المخاطر، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (إي سي دي سي) إنّ "المستوى العام للمخاطر المرتبط بمتحوّرة سارس-كوف-2 أوميكرون في الاتّحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصاديّة الأوروبية، تمّ تقييمه على أنّه مرتفع إلى مرتفع جدّاً".
وأعلنت شركة موديرنا الأمريكيّة للأدوية الجمعة أنّها ستطوّر جرعة معزّزة ضدّ المتحوّرة أوميكرون.
ورغم توصيات منظّمة الصحّة العالميّة بعدم فرض قيود على السفر، حظّرت بريطانيا وفرنسا وهولندا الرحلات الجوّية من جنوب إفريقيا وخمس دول مجاورة لها. كما أوصى الاتّحاد الأوروبي الدول الأعضاء بتعليق الرحلات من إفريقيا الجنوبيّة وإليها.
وصنّفت منظّمة الصحّة العالميّة المتحوّرة الجديدة لكوفيد-19 التي رُصدت أوّل مرّة في جنوب أفريقيا على أنّها "مقلقة" وأطلقت عليها اسم "أوميكرون".
ومع ظهور المتحوّرة الجديدة في جنوب إفريقيا، بدأت الحدود تُغلَق، إذ قرّرت دول أوروبية عدّة الجمعة تعليق الرحلات الجوّية من هذا البلد، بينما فرضت بلدان أخرى بينها اليابان حجرًا صحّيًا.