الإفتاء توضح كيفية رد الأشياء المسروقة وطريقة معرفة السارق بالقرآن
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خلال البث المباشر، من سائل يقول: ما حكم رد الأشياء المسروقة منذ زمن بعيد؟ وكيفية ردها؟
من جانبه، رد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى قائًلا: إن الطرف الذي أخذ الشئ الذي ليس من حقه مطلوب منه أن يستغفر الله، ويتوب إليه ويرد الحق لصاحبه في حالة معرفته به، وليس من الضرورة أن يقول له أنا أخذت منك كذا فمطلوب من الإنسان أن يحافظ على حياءه وكرامته ويستر نفسه، ولكن المهم أن يرد الحق بأي طريقة وشكل مع الاستغفار والتوبة، فإن الله تواب رحيم.
وأضاف أمين الفتوى، وأما في حالة السرقة ولكن بدون معرفة الشخص الذي سرقت منه، ولا أستطيع الوصول إليه ومستحيل أن أصل إليه، مع الحالة دي اتصدق بحقه في أبواب الخير وأهب ثوابها إليه.
هل يمكن معرفة السارق بالقرآن الكريم؟
وفي السياق ذاته، دائما ما يتردد سؤال داخل جروبات الفتوى حول هل يمكن معرفة السارق بالقرآن الكريم؟، وقد أجاب الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في سؤال ورد إليه حول هذا الأمر في برنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي، من سائلة تقول: هل يمكن معرفة السارق بالقرآن الكريم؟ وما حكم الذهاب إلى الدجالين والبشعة لمعرفة السارق؟.
ورد قائًلا:" إن الذهاب إلى البشعة أو غيرها حتى صدقت وكثيرًا لا تصدق ولا تبنى عليها أحكام، فربما تظلمين شخص ليس له دخل بالأمر، وهذه من المغيبات التي لا نبحث عنها ونفوض أمرنا إلى الله تبارك وتعالى.
وأضاف جمعة، ولكن الله دلنا على شئ آخر أن نلقى بحمول قلبنا عليه، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل، فلها مفعول كبير جدًا، وقوية، ولابد أن تكون قلوبنا معلقة بالله، سيأتينا الله من فضله ورسوله، ومن كثرة تكرارها بيقين، سوف تجدين السارق قد ظهر، وأتى إليك واعترف، أو رد السرقى، أو الله يعوضك عنها من كرمه وفضله، فلابد أن نعلق قلوبنا بالله قبل كل شئ، واتركى الذهاب إلى الدجالين والبشعة.