المارونية تلقي قصيدة «خبز الحياة» في حلول الجمعة من أسبوع بشارة العذراء
ألقت الكنيسة المارونية وهي الكنيسة الكاثوليكية الخاصة بخدمة اللبنانيين ابناء مار مارون، في مصر، ويرأسها المطران الانبا جورج شيحان، على مسامع المحتفلين بحلول يوم الجمعة من أسبوع بشارة العذراء، وفي القداس الاحتفالي المخصص لذلك، قصيدة كتبها القدّيس توما الأكوينيّ، حملت شعار "خبز الحياة".
وجاء نص القصيدة التي القيت محل الخطبة او العظكة الاحتفالية كالاتي:
يا صهيون، احتفلي بمخلّصك،
رنّمي لقائدك وراعيك،
بأناشيد وترانيم.
عليك أن تَجرُئِي على ذلك ما دمت تستطيعين
لأنّه يفوق مدائحك؛
لا تستطيعين أن تمدحيه كثيرًا.
الخبز الحيّ، خبز الحياة،
هو اليوم معروض
كغرضٍ لمدائحك.
في العشاء السريّ المقدّس
قد أُعطِيَ حقًّا
لمجموعة الإخوة الاثني عشر.
لنمدحه عاليًا بملء الصوت،
لتكن فَرِحة ًومشعّةً
بهجةُ قلوبنا!...
في وليمة المَلك الجديد،
فصح الشريعة الجديدة
يُنهي الفصح القديم.
النظام القديم يعطي مكانه للجديد،
والحقيقة تطرد الظلّ،
والنور يطرد الليل.
ما صنعه الرّب يسوع المسيح في العشاء السريّ،
أمر بِصُنعِه
لِذِكراه.
ونحن الحافظين وصيّته المقدّسة،
نكرّس الخبز والخمر،
ذبيحة خلاص...
جسده طعام،
ودمه شراب
غير أنّ الرب يسوع المسيح يبقى كاملاً
تحت كلٍ من الأعرض.
نتناوله دون أن نكسره،
أو نقطعه أو نقسمه؛
يؤخذ كاملاً.
إن تناوله شخصٌ واحدٌ أو ألف،
هؤلاء يتلقّون كما هذا،
نتغذّى منه دون أن نجزّئه...
هذا هو خبز الملائكة
الّذي أصبح خبز الحجّاج؛
إنّه خبز البَنين الحقيقيّ
الّذي لا يجب أن يُرمى للكلاب
لقد أُعلِن عنه مسبقًا
بإسحق المقدَّم محرقة
بالحمل الفصحيّ المذبوح،
بالمنّ الّذي أُعطي لآبائنا.
أيّها الراعي الصالح، الخبز الحقيقيّ،
يا ربّنا يسوع، ارحمنا،
غذِّنا واحمنا،
اجعلنا نرى خيراتك الأبديّة
في أرض الأحياء
أنت الّذي تعرف كلّ شيء والقادر على كلّ شيء،
أنت تغذّينا في هذه الحياة،
اجعلنا نكون، هناك، مدعوّيكَ،
وشركاء في الميراث،
وفي صُحبة القدّيسين في المدينة السماويّة.