ارتفاع الين والفرنك وسط قلق الأسواق بسبب سلالة كورونا الجديدة
تسببت أنباء ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون مقاومة للقاحات المتاحة حاليًا في دفع المستثمرين للمسارعة باللجوء للملاذات الآمنة في العملات مثل الين الياباني والفرنك السويسري اليوم الجمعة، بينما ضغط احتمال تراجع الرهانات على رفع سعر الفائدة الأمريكية على الدولار.
جاءت مكاسب الين والفرنك على حساب الدولار الأسترالي والكرونة النرويجية، وهما من العملات الحساسة للمؤثرات على النمو، رغم أن تقلص أحجام التداول بعد عطلة الخميس بمناسبة عيد الشكر الأمريكي جعلت تحركات الأسواق أكثر تقلبًا.
ولم يعرف الكثير بعد عن السلالة الجديدة من كوفيد-19 التي تم رصدها حتى الآن في جنوب إفريقيا وبتسوانا وهونج كونج. لكن العلماء يعتقدون أن فيها تجمعًا غير معتاد من التحورات قد تجعلها قادرة على تجنب رد الفعل المناعي وأكثر قابلية للعدوى.
وتسببت الأنباء في هبوط الراند الجنوب إفريقي بأكثر من اثنين بالمئة مقابل الدولار، لأقل مستوى منذ نوفمبر الماضي، لكنه قلص تلك الخسائر فيما بعد.
كان الين الياباني أحد الرابحين الرئيسيين، حيث قفز من أدنى مستويات في خمس سنوات والتي سجلها هذا الأسبوع أمام الدولار، ليرتفع أكثر من واحد بالمئة إلى 113.6. والين في طريقه لتسجيل أفضل أداء في يوم واحد منذ مارس 2020.
وارتفع اليورو 0.7 بالمئة مسجلًا 1.129 دولار، لكنه انخفض لأدنى مستوى في نحو ست سنوات ونصف السنة أمام الفرنك السويسري مسجلًا 1.044 فرنك لليورو.
وتراجع الجنيه الإسترليني إلى مستوى منخفض جديد هذا العام دون 1.33 دولار، إذ دفع القلق بعض المستثمرين إلى تقليص الرهانات المعلقة على رفع أسعار الفائدة في ديسمبر.
كما تسبب تراجع أسعار النفط في هبوط الكرونة النرويجية 1.2 بالمئة لتصل خلال الجلسة إلى أقل مستوى منذ أغسطس الماضي.
وتراجعت أمام اليورو بأكثر من واحد بالمئة.
وأدت مكاسب الين والفرنك واليورو إلى ابتعاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، منها العملات الثلاث، أكثر عن أعلى مستوى سجله في نحو 17 شهرًا والذي وصل له يوم الأربعاء عندما بلغ 96.938 وتم تداول المؤشر في أحدث تعاملات عند 96.28 بانخفاض قدره 0.5 بالمئة.