عبور جديد للمهاجرين في «القنال الإنجليزي» بعد «يوم دام»
أحضرت الجهات المعنية المزيد من المهاجرين الذين يقطعون الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر القنال الإنجليزي إلى الشاطئ عقب أكثر يوم فتكا في أزمة الهجرة الحالية.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” أن مجموعة من الأشخاص يرتدون سترات النجاة وملفوفين بالبطاطين شوهدت متجمعة على متن قارب نجاة يتبع المؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة قبل أن يشرعوا في الهبوط في دوفر صباح اليوم الخميس، بعد يوم من انقلاب قارب مطاطي قبالة ساحل كاليه الفرنسية ما أسفر عن وفاة العشرات.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن خسارة 27 روحا "مأساة كبيرة" فيما ألقى باللائمة على عصابات تهريب البشر الذين يعدون الناس بـ"مدينة الذهب الإنجليزية" مقابل مبلغ كبير.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرنسا إلى الموافقة على دوريات شرطية مشتركة على طول ساحل القنال الفرنسي، بينما وجه السياسيون الفرنسيون أصابع الاتهام إلى السلطات البريطانية لفشلها في التصدي للمشكلة.
وأعلنت وسائل الإعلام، عن مصرع ما لا يقل عن 33 شخصًا بالإضافة إلى فقد المزيد بعد انقلاب قارب قبالة ساحل كاليه أمس الأربعاء، في طريق الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا، وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه "أصيب بالصدمة والذهول والحزن العميق" بسبب هذا الحادث.
وأضاف جونسون: "ما يظهره هذا هو أن العصابات التي ترسل الناس إلى البحر في هذه السفن الخطرة لن تتوقف عند أي شيء، ما أخشاه هو أن العملية التي يجريها أصدقاؤنا (الفرنسيين) على الشواطئ، مدعومة كما تعلمون بمبلغ 54 مليون جنيه إسترليني من المملكة المتحدة للمساعدة في حراسة الشواطئ، و الدعم الفني الذي قدمناه، لم تكن كافية".
وتحدث رئيس الوزراء إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الأربعاء عقب أسوأ حادثة من نوعها في القنال منذ بداية أزمة الهجرة الحالية.
وقال دارمانان لمحطة آر.تي.إل الإذاعية الفرنسية اليوم الخميس إن المهربين هم "اشخاص مجرمون يستغلون محنة الآخرين من نساء وأطفال -هناك نساء حوامل وأطفال لقوا حتفهم أمس على هذا القارب".
وأضاف: "وللأسف يتكرر هذا يوميا على مدار العشرين عاما الماضية".