عند أكثر من 24 ألفًا للدولار.. الليرة اللبنانية تبلغ قاعًا غير مسبوق
تراجعت العملة اللبنانية، إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار اليوم الخميس، وسط حالة من الشلل بالحكومة مع تفاقم الانهيار المالي في البلاد.
وقال عدد من صرافي العملات في بيروت إن الليرة بلغت حوالي 24200 للدولار، متراجعة لما دون أدنى مستوى على الإطلاق عند حوالي 24 ألفا المسجل في يوليو .
وفقدت العملة الآن أكثر من 93 بالمئة من قيمتها منذ صيف 2019 عندما بدأت الانفصال عن سعر الصرف البالغ 1500 ليرة للدولار، الذي كانت مربوطة عنده منذ 1997.
ويئن لبنان تحت وطأة انهيار اقتصادي وصفه البنك الدولي بأنه أحد أسوأ حالات الكساد في التاريخ الحديث.
وتعود الأزمة إلى حد كبير لعقود من الفساد وسوء الإدارة من النخب السياسية.
شكل لبنان حكومة جديدة في سبتمبر، برئاسة السياسي المخضرم نجيب ميقاتي من أهدافها التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي يُنظر إليه على أنه هام للإفراج عن مساعدات دولية لوقف الأزمة.
غير أن الحكومة لم تجتمع منذ أكثر من 40 يوما، وهو غياب بدأ بمسعى من حزب الله المدعوم من إيران وحلفاؤه لتنحية القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 215 شخصًا، وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.
وشهد سعر صرف الدولار الأمريكي قفزة جديدة أمام الليرة اللبنانية في السوق غير الرسمية وعلى منصة صيرفة ليصل إلى مستويات غير مسبوقة، متجاوزًا حاجز الـ 24 ألف ليرة لكل دولار لأول مرة في تاريخ العملة اللبنانية.
وسجل متوسط سعر الصرف، على منصة "صيرفة" التابعة لمصرف لبنان المركزي 19700 ليرة لكل دولار في أعلى مستوى له على المنصة الرسمية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تعطيل جلسات مجلس الوزراء للأسبوع السادس على التوالي بسبب الخلافات بين الفرقاء السياسيين المشاركين في تشكيل الحكومة حول مسار التحقيقات في انفجار ميناء البحري.