كاتبة سعودية تكشف كيف اخترقت جماعة «الإخوان» الولايات المتحدة؟
كشفت الكاتبة السعودية “هيلة المشوح” في مقاله لها عبر صحيفة الاتحاد كيف اخترقت جماعة الإخوان الإدارة الأمريكية وواشنطن خلال السنوات الماضية.
وتابعت: لقد تقدم عدد كبير من أعضاء الكونجرس خلال العقد المنصرم بأكثر من مشروع لإدراج جماعة “الإخوان” على لائحة الإرهاب، ومن أهم تلك المشاريع ما تقدم به السيناتور “تيد كروز” في عام 2009.
ولكن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" تصدت لهذه المشاريع بالرفض الشديد واستخدمت حق الفيتو لنقضها، حيث كانت الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت تنوي إقامة الشراكة التعاونية مع “جماعات الإسلام السياسي”، ممثلة في “الإخوان”.
وتابعت: اختراق التنظيم الإخواني كـ"لوبي" فاعل داخل الولايات المتحدة قديم وذو تاريخ طويل، حيث بدأ يتشكل بوضوح خلال الحرب الباردة كـ"حليف" لأمريكا ضد السوفييت ومدافع عن التواجد الأمريكي ضد الشيوعيين.
ومن هنا حصد “الإخوان” بذلك أقوى حصيلة قد يحصدها حزب أو لوبٍ آخر حين فرضوا أنفسهم كممثلين لكل ما هو «إسلامي» داخل الولايات المتحدة، كما صبغوا النظرة الأكاديمية والسياسية للمنطقة العربية داخل العقل السياسي الأميركي بصبغتهم الخاصة، وخلقوا هيكليةً انقلبت على الدول العربية المعتدلة داخل السياسة الأميركية.
وفي الفترة بين عامي 2017 و2019 وخلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، تسيد “الجمهوريون” الأكثرية في مجلسي الكونجرس والشيوخ، ورغم ذلك لم يتمكن ترامب من إدراج “الإخوان” على لائحة الإرهاب لعدة أسباب، أهمها تشعب القضايا السياسية خلال رئاسته وبروز بعض الأولويات الهامة كالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني فضلاً عن تحالف «الإخوان» مع اليسار المسيطر على الإعلام وعلى مقاعد عديدة في الكونجرس.
بينما بدأ السيناتور كروز والنائب دياز بالار ومجموعة من المشرعين الجمهوريين التحرك من جديد وتقديم نسخة جديدة من مشروع إدراج الإخوان في قائمة الإرهاب.
ووفقًا للمشوح، فإن طرح مشروع يستحدث قانونًا يحجّم تنظيم “الإخوان” داخل أمريكا، فهذا بحد ذاته إجراء غير مسبوق في قوته وجرأته لفتح الملف سياسيًا من جديد، وقد يبقى مفتوحًا حتى الانتخابات التشريعية العام المقبل.