المارونية تحدث شعبها عن «المسيح» في الأربعاء من أسبوع بشارة العذراء

حدَّثت الكنائس المارونية شعبها اليوم، عن شخص المسيح، وذلك في عظة ألقيت خلال القداس الاحتفالي الخاص بمناسبة حلول الأربعاء من أسبوع بشارة العذراء.

العظة التي ألقيت على مسامع المحتفيلن كتبها القدّيس مكسيمُس المُعترف في الفترة حوالى 580 - 662، وهو راهب ولاهوتي، وحملت شعار «أَلَيسَ هذا ابنَ النَّجَّار؟»

وقالت الكنيسة خلالها: "إنّ كلمة الله قد وُلِدَ مرّة ًواحدةً وإلى الأبد بحسب الجسد. لكن بسبب حبّه للبشر، فإنّه يرغب بأن يولد بلا انقطاع بحسب الرُّوح في الذين يريدونه: فهو يجعل نفسه طفلًا صغيرًا ويتشكّل فيهم مع تشكّل الفضائل؛ هو يُظهِرُ نفسه عندما يعرف أن من يتلقّاه قادر على ذلك. وبعمله هذا، فهو لا يُخفّض من وهج عظمته بفعل المُطالبة، إنّما لأنّه يقيس قدرة الذين يريدون رؤيته.

وأضافت: "هكذا، يكشف كلمة الله عن ذاته لنا دائمًا بالطريقة التي تناسبنا، لكنّه يبقى محجوبًا للجميع بسبب عظمة سرّه. لذلك ونظرًا إلى قوّة هذا السر، قال الرسول بحكمة: "إِنَّ يسوعَ المَسيحَ هو هو أَمْسِ واليَومَ ولِلأَبَد"؛ وكان يراقب هذا السرّ المتجدّد دائمًا الذي لا ينتهي الفكر أبدًا من سبر أغواره... لا يمكن سوى للإيمان أن يكشف هذا السرّ، هذا الإيمان الذي هو في صلب كلّ ما يتخطّى الفكر ويتحدّى التعبير.

بجوار العظة تخلل القداس الاحتفالي عدة قراءات كنسية لعل أبرزها رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية، وإنجيل القدّيس متّى.

وكان أحدث فعاليات الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة الأنبا جورج شيحان هو الاحتفال بعيد استقلال لبنان حيث ترأس سيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر صلاة القداس الاحتفالي، بمناسبة ذكرى استقلال لبنان، وذلك بكاتدرائية القديس يوسف المارونية بحي الظاهر، بمشاركة الخوري نادر جورج، والخوري نبيل هب الريح، والخوري لويس متي، كما قدمت جوقة القديس يوسف المارونية مجموعة من التراتيل، والألحان بقيادة الخوري جورج خطار.