الجامعة العربية تشيد بعمق العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامى
شاركت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، في الجلسة الافتتاحية لمجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي، المنعقدة في جدة، بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر الجاري.
ونقل السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، المشرف على قطاع الإعلام والاتصال، في مستهل حديثه، تحيات أحمد أبوالغيط، الأمين العام، وتمنياته لهذه الدورة لتكون لبنة جديدة وخطوة موفقة على طريق الارتقاء بالعلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي.
وأضاف خطابي، أن العلاقات بين روسيا والعالم الاسلامي تتسم بتواصل تاريخي وتفاعل إنساني وروحي وحضاري، قائلا: "حيث شهدت مع بداية هذه الألفية تطورًا مهمًا بعد منح الاتحاد الروسي عضوية صفة مراقب في المنتظم الإسلامي بما في ذلك إطلاق هذا الحوار الاستراتيجي" .
وأردف: "لي اليقين، أن تكاثف جهودنا وتناسق مبادراتنا دول ومنظمات ونخب دينية وفكرية وإعلامية واقتصادية، وفق رؤية منسجمة ومتماسكة، عامل أساسي في الدفع بهذا الحوار خدمة للسلم والأمن، ونزع فتيل التوترات وإخماد الصراعات، وتعزيز ثقافة الانفتاح على الآخر، والتصدي للسلوكيات الإرهابية والنزعات المتطرفة، تماشيًا مع القيم الكونية المتعارف عليها وتعاليم ديننا السمحة القائمة على الاعتدال والوسطية والحق في الاختلاف" .
كما أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، المشرف على قطاع الإعلام والاتصال، على وجود حاجة لتعميق الحوار بين الثقافات والأديان بروح من الاجتهاد الخلاق، مضيفًا: "وتعبئة القدرات من أجل عمل فكري مقدام ضد من يعمد لتشويه صورة الإسلام بالاستكانة بنظرة جامدة، أو أولئك الذين يحاولون تسخيره في حسابات انتخابية توظف خطابات الكراهية والتحريض والإقصاء".
خطابي، استطرد: “من منطلق هذا المنظور التكاملي، فإن جامعة الدول العربية تدعم جهود هذه المجموعة لتحقيق أهدافها النبيلة في إرساء مقومات شراكة وثيقة بين روسيا والعالم الإسلامي”، مثمنًا هنا تصوراتها وخلاصتها القيمة على امتداد الدورات المنصرمة منذ عام 2006.
كما أكد على إرادة الجامعة العربية الراسخة لبلورة مزيد من المكاسب الملموسة في نطاق مسار التعاون العربي- الروسي على هدي خطط عمل مشتركة طموحة بما فيها مشروع الخطة 2021- 2023 المزمع اعتمادها خلال الدورة المقبلة لهذا المنتدى بمراكش، حسب ما قال.