طالبان تعتزم محاربة داعش الإرهابى فى شرق أفغانستان
أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، بأن حركة طالبان الأفغانية تعتزم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في ولاية ننكرهار شرق أفغانستان.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فقد أرسلت حركة طالبان أكثر من 1300 مقاتل لمواجهة داعش في ولاية ننكرهار شرق أفغانستان.
وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على محاربة طالبان للتنظيم الإرهابي في البلاد، مشيرة إلى أن الهجمات الليلية التي شنتها طالبان ضد أعضاء يشتبه في أنهم من تنظيم داعش- خراسان آخذة في الازدياد.
وأضافت أنه تم اعتقال المئات الذين قد اختفوا أو قتلوا وفقًا لسكان جلال آباد ومقاتلي طالبان.
وبحسب التقرير فقد تسببت حملة طالبان في إحداث موجات من الصدمة في أنحاء الإقليم، وبدأت تظهر دعاية لتنظيم داعش تدعو للتجنيد وتحث سكان ننكرهار إلى الانتفاض والمقاومة.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على القتال المتزايد بين الجماعة الإرهابية والمسلحين الذين يديرون أفغانستان الآن، الأمر الذي سيجعل من الصعب على طالبان أن تدير البلاد بشكل آمن.
وأوضحت الصحيفة أن موجة هجمات تنظيم داعش عبر أفغانستان هي أول تحد مستمر لقبضة طالبان على الأمن منذ أن سيطرت الجماعة على البلاد في أغسطس.
ورد قادة طالبان المحليون في البداية بقتل العديد من المتعاونين المتهمين وتعليق جثثهم على طول الطرق الرئيسية وعند التقاطعات المزدحمة.
ولكن منذ عمليات القتل الوحشية، ازداد العنف فقط، وفقًا للبيانات التي جمعها مسئولو الصحة المحليون.
وفي سياق متصل، أشاد المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، بموقف بريطانيا حول ضرورة التفاعل مع الحركة.
وعلى حسابه في "تويتر"، قال ذبيح الله مجاهد: "تشييد الإمارة الإسلامية بالموقف البريطاني الذي أكد أنه يجب التفاعل مع الإمارة الإسلامية".
وأضاف: "تدعم الإمارة الإسلامية، بما في ذلك المملكة المتحدة، المشاركة المشروعة مع جميع البلدان وتلتزم بجميع الالتزامات".
جاء ذلك بعد أن قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه من أجل مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان، يجب على المملكة المتحدة العمل مع "طالبان"، حيث عارض جونسون بشدة فكرة عدم التفاعل مع الحركة، ورأى أن بلاده يجب أن تعمل مع الحكومة الأفغانية الجديدة، وفق ما ذكرت وكالات أنباء أفغانية.