«الموت يحيط بالسكان».. القطط تدق جرس الإنذار فى جزيرة البركان الإيطالية
كشفت وسائل الإعلام الإيطالية، عن أن الوضع في المنطقة التي تحيط ببركان فولكانو في جزيرة صقلية أصبح خطيرًا للغاية، على الرغم من أوامر الإخلاء التي أصدرتها السلطات، حيث لاحظ السكان التأثير السام للغازات المنبعثة من فوهة البركان بعد نفوق الكثير من حيواناتهم الأليفة ومرض الآلاف منهم.
وفي تقرير الأسبوع الماضي، ذكر المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين أن مستويات ثاني أكسيد الكربون كانت "مرتفعة بشكل غير طبيعي" حول فوهة البركان.
وأفادت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، بأن العديد من العائلات قد غادرت منازلها بالفعل في أواخر أكتوبر الماضي بسبب الغازات، بعد أن أصدرت وكالة الحماية المدنية تنبيهًا بشأن التغييرات "المهمة" في البارامترات البركانية.
وأشارت إلى أن العديد من السكان أبلغوا أن الانبعاثات تسببت في مرض حيواناتهم الأليفة أو موتها.
وتابعت أن نفوق الحيوانات ومرضها المفاجئ يعكس مدى خطورة الوضع على السكان، فيمكن لأي شخص أن يفقد وعيه وهو نائم وقد يتطور الأمر لفقدان حياته إن لم يشعر أحد به.
وقالت ستيفانيا لومباردو: "ذات يوم لاحظت فجأة أن قططي العشر كانت مستلقية على الأرض كما لو كانت قد أغمي عليها"، مضيفة: "لم أكن على ما يرام أيضًا، لقد واجهت صعوبة في التنفس".
وتابعت لومباردو: "قالوا لي إنها مجرد نوبة هلع، ثم أكد الأطباء أن سبب المرض هو خروج الغازات السامة من الحفر الموجودة في باطن الأرض".
وقال ماركو بيستولسي، أستاذ علم البراكين في جامعة بيزا، إن الانبعاثات المتزايدة "لم تتم ملاحظتها من قبل، ففوهة البركان محاطة بالدخان المتسرب من الفومارول".
وقال كارلو دوجليوني، رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين إن البلدية ستقدم منحًا لمساعدة أولئك الذين أجبروا على العثور على مكان آخر للإقامة، لكن الحياة في الجزيرة ستستمر كالمعتاد خلال النهار.
وأكدت أنجيلا بورجيا، التي تدير مطعمًا في منطقة المرفأ، أنه بينما كان سكان الجزيرة قلقين بشأن الغازات، سيكون من الصعب نقل كبار السن والمرضى طوال الليل.