المطران يوحنا رفيق الورشا: الله معنا رغم الألم والأخبار السيئة
ترأس المعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطران يوحنا رفيق الورشا، قداس الاحتفال بعيد بشارة العذراء في كنيسة مار مارون بروما.
وقال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان برئاسة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، إنه تخلل القداس عظة بمناسبة عيد الاستقلال، قال فيها إن "الرجاء هو في عمانوئيل في كون الله معنا، رغم الألم الذي يصيبنا يوما بعد يوم والأخبار السيئة التي نتلقاها كل يوم بسبب الفاسدين، فيما الأبرياء يدفعون الثمن".
وأضاف "أبو كسم" - في بيان رسمي للمركز الكاثوليكي للإعلام بلبنان نُشر منذ قليل عبر الصفحة الرسمية للمركز بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" – أن العظة قالت أيضًا:"إن البشارة بمولد يسوع تمنحنا الخلاص الذي يتحقق بنعم تقولها مريم العذراء المتواضعة لله. مريم أصغت جيدا إلى السلام المسيحاني وبشارة الملاك ولبت الدعوة دون تردد، فأصبحت كنارة الروح القدس ومدعاة لنبذ الخوف والاضطراب وتحقيقا لسر التجسد. والتجسد هذا هو عمل الله الخلاصي، هو فعل حب مطلق، وتضامن مع الفقراء والخطأة والمرضى. لقد افتقد الله شعبه بابنه الحبيب الذي سكن معنا مخلصا البشرية كلها".
وتابع:"نصلي لكي يفتقد الرب جميع المسؤولين ليعملوا من أجل الخير العام، استشفائيًا، ماليًا، اقتصاديًا، تجاريًا في ذكرى الاستقلال. إنها ذكرى تدعونا أن نعيد النظر في مدى تعلقنا بالوطن، فاتحين قلوبنا لعمل الله كي ينتشلنا من مستنقع اللاعدالة والحقيقة الضائعة، والحقوق المغتصبة، كل من موقعه، بحاجة إلى تلك الروحانية المريمية القائمة على الإصغاء لهمسات الروح القدس والطاعة لإلهاماته، لندخل في روحية زمن الميلاد والتجسد من خلال التضامن، والوقوف على مثال العمانوئيل (إلهنا معنا) إلى جانب كل متألم أيا كان نوع ألمه".