بعد تجدد الاشتباكات فى القدس.. هل ستواجه إسرائيل موجة عمليات فردية؟
رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب في مدينة القدس من منطلق مخاوف من قيام مهاجمين بتنفيذ عمليات إطلاق النار، على غرار حادث أمس الأحد في البلدة القديمة في مدينة القدس، والذي أدى إلى مقتل الإسرائيلي الياهو كي وإصابة ثلاثة آخرين.
اشتباكات وتوتر فى القدس
بعد ساعات من الحادث أجريت في مخيم شعفاط مسيرة فلسطينية مؤيدة للعملية، وهتفت الحشود قائلة: "نحن رجالك محمد ضيف"، و"للقدس رايحين شهداء بالملايين"، واندلعت في المكان مواجهات بين المشاركين في المسيرة وقوات حرس الحدود الإسرائيلية.
وصرّح مسئولون أمنيون إسرائيليون لقناة "كان"، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، بأنه "لا توجد أية علاقة بين العملية في القدس وعملية الطعن في مدينة يافا التي نفذها اليوم فلسطيني من جنين يمكث دون تصريح في إسرائيل، قام بطعن إسرائيلي (67 عاما)، حيث إن منفذ العملية في القدس فادي أبوشخيدم، من مخيم شعفاط، ينتمي بصورة علنية لحركة حماس، في حين أن المهاجم في يافا لا يملك ما يشير إلى امتلاكه أي انتماء تنظيمي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان: "ندين بشدة الهجوم الذي شنه اليوم مسلح من حركة حماس في البلدة القديمة بالقدس، والذي تسبب بمقتل شخص وإصابة آخرين".
من جهته، أعرب المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينيسلان عن قلقه من "تداعيات الاعتداء الذي وقع اليوم في البلدة القديمة في مدينة القدس"، داعيا الكل إلى "استنكار أعمال عنف مثل هذا القبيل".
وفي أوروبا شجبت وزارات الخارجية السويدية والنمساوية والتشيكية الاعتداء، وشددت التشيك على وقوفها إلى جانب إسرائيل في مكافحة الإرهاب، فيما أبدت النمسا تضامنها مع إسرائيل معربة عن "صدمتها من الهجوم الجبان" على حد وصفها.
مخاوف أمنية إسرائيلية من موجة عمليات فردية
قال مسئول في الشرطة الإسرائيلية لـ«كان»: "نأخذ بعين الحسبان أن الوضع من الممكن أن يتدهور إلى موجة من العمليات الفردية"، مشيرا إلى أنه «بعد العملية قررنا تعزيز القوات في المنطقة، وقررنا في إطار جهاز الأمن تعزيز القوات في المنطقة، حيث تشتبه الشرطة أن المنفذ كان داخل الحرم الإبراهيمي وهو يحمل سلاحه قبل تنفيذ العملية».
ووفقا للتقديرات، السلاح الذي استخدم في العملية كان من طراز برتا M112 وليس سلاحا بدائياً من طراز كارلو، فالأسلحة العادية التي تصل إلى مسلحين في القدس هي حدث معقد جداً، ويستدعي تحقيقاً فوريًا على عكس الأسلحة البدائية والتي يتم إنتاجها في السلطة الفلسطينية.
وترتفع التقديرات باحتمالية حدوث عمليات فردية أخرى في الأيام المقبلة، لكن التقدير الحالي لا يزال يتستبعد أن تلك العمليات ستشكل موجة جديدة من العمليات الفردية ذات التهديد المرتفع، بيد أن حركة حماس لا توجد لها مصلحة واضحة في رفع درجة التوتر وعودة المواجهة، بينما لديها ميل واضح للضغط على إسرائيل من حين لآخر.