رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على حكم الشرع في صلاة الجنازة للنساء وكيفية أدائها

الدكتور محمد المسير
الدكتور محمد المسير

من الأسئلة الشائكة التي تطرح من آن لآخر عبر جروبات الفتوى على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول حضور النساء صلاة الجنازة، والصلاة فيها، فخرجت بعض الآراء المتشددة تحرم ذلك، كما تحرم أيضا ذهاب المرأة إلى المقابر، بينما البعض من المتخصصين في الدراسات الشرعية، قال بكراهية حضور النساء الصلاة السير خلفها، مما أدى إلى موجة غضب بين رواد التواصل وحالة من التشتت حيث تساءل البعض أي الآراء أصح.

ولحسم هذا الجدل الدائر حول الفتاوى ذو الرأيين والثلاثة، وبالرجوع إلى علماء الأزهر وبالحث حول الآراء الوسطية ، من جانبه، قال الدكتور محمد المسير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر رحمه الله، إنه يجوز للنساء والصبيان أداء صلاة الجنازة، ويمكن للصبية أن يقفوا مع الرجال في صفوفهم، أما النساء فيكن خلف الرجال.

 

كيفية الصلاة على المرأة المتوفاة 

والسياق ذاته، أوضح المسير  كيفية أداء صلاة الجنازة على المرأة المتوفاة، فقد جاء في صحيح البخاري بأن صلاة النساء في الجنائز تكون بوقف الإمام عند وسط المرأة ورأس الرجل للاتباع في ذلك.

واستشهد المسير، بما جاء في صحيح مسلم عن سمرة بن جندب قال: "صليت وراء رسول الله على امرأة ماتت في نفاسها فقال عليها رسول الله في الصلاة وسطها"، بينما يرى بعض العلماء أن ذلك كان قبل اتخاذ النعش للنساء لسترهن، أما بعد اتخاذه فقد حصل الستر فلا فرق بين الرجل والمرأة ويقف الإمام حيث شاء.

 

الأحق بالإمامة في صلاة الجنائز

كما قال أيضا الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة، أي من يحق له الصلاة على المتوفى، اختلف العلماء في الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة، ونقل الإمام ابن حجر "أن جماعة من أهل العلم قالوا إن إمام الحي أحق، وقال آخرون: الوالى أحق من الولي، وقال الشافعية: الولي أحق من الوالى"، لافتًا إلى أنه من السنة في صلاة الجنازة أن يقف الناس صفوفًا خلف الجنازة حتى ولو كانوا قليًلا.