«التعليم العالي»: مبادرة لتعظيم دور المراكز البحثية لمواجهة التحديات المجتمعية
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتور ياسر رفعت، نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، حول مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، وهيئة (Elsevier)؛ لتصنيف المراكز البحثية بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا، وتعظيم دورها في مواجهة التحديات المجتمعية والاقتصادية المحلية والعالمية.
ولفت التقرير إلى تطور مخرجات البحث العلمي خلال العشر سنوات الأخيرة، وتحقيق تقدم في تصنيفات الجامعات والمراكز البحثية المصرية، والحصول على فرص أكبر في التعاون الدولي والتمويل، مشيرًا إلى دور الوزارة في وضع استراتيجية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأشار التقرير إلى تطوير مؤسسة "SciMago " لـ "تصنيف مراكز الأبحاث" لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) تقديرًا للدور الحيوي الذي تلعبه تلك المراكز في دفع عجلة البحث العلمي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد التقرير أن الهدف من تصنيف مراكز الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس فقط قياس نتائج البحث، ولكن أيضًا النطاق الواسع للابتكار، والآثار المرتبطة بالأنشطة البحثية، وكذلك المنفعة المجتمعية، موضحًا أن هذا التصنيف يُعد نموذجًا لتوفير بيئة تنافسية صحية لتعزيز نتائج الأبحاث وانعكاسها الإيجابي لصالح المجتمعات.
ولفت التقرير إلى الدعم الاستراتيجي للمبادرة من قِبَل بنك المعرفة المصري (EKB) وهيئة (Elsevier)، لضمان توفير مدخلات وإرشادات متوازنة من المعنيين تساهم في تطوير بيئة البحث العلمي.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "SciMago" هي منظمة مرموقة في مجال تحليل البحوث وتصنيفاتها، وقد يهتم هذا التصنيف بترتيب الجامعات والمراكز البحثية وفقًا لمؤشر يجمع بين ثلاثة مؤشرات مختلفة تستند إلى أداء البحث (50%)، ومخرجات الابتكار (30%)، والتأثير المجتمعي (20%).
ويذكر أن هيئة (Elsevier) تعد إحدى الهيئات الرائدة عالميًا في المعلومات والتحليلات، ولها سجل حافل في التعاون مع العديد من المنظمات المرموقة في العديد من مبادرات قياس الأداء البحثي، بما في ذلك التطوير المشترك للمؤشرات التي تكون مصممة للجامعات ومعاهد الأبحاث.