وزير الأوقاف: قضية الوعي أمن قومي ونقف للمتطرفين بالمرصاد
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مجلس الشيوخ المصري على نشر ثقافة التسامح الديني والعيش المشترك، مؤكدًا: "بناء الإنسان هدفنا، ولا إنسان بلا وعي، وأن معركتنا مع الفكر المتطرف لم تنته بعد".
وأضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته بلجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، أن المتطرفين اختبأوا خلف مواقع التواصل الوهمية ونحن لهم بالمرصاد، ونضيق عليهم الفضاء الإلكتروني بالفكر والعمل الجاد من خلال 28 موقعًا وصفحة وقناة ، فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق.
وقال جمعة، إنه يجب ألا يكون حماس أهل الحق لحقهم أقل من حماس أهل الباطل لباطلهم، مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة اتخذت من المغالطات وتزييف الوعي وتحميل بعض الألفاظ والمصطلحات دلالات أيديولوجية خاصة بها، مع الإلحاح المستمر على ذلك، حتى اكتسب بعضها مع الوقت عند العامة تلك المعاني التي أرادت الجماعات المتطرفة تحميلها إياها.
وتابع: "من المفاهيم التي يجب تصحيحها مفهوم الجاهلية ومفهوم الصحوة، أما مصطلح الجاهلية فقد حاولت الجماعات المتطرفة إطلاقه على بعض مجتمعاتنا المؤمنة المعاصرة ظلمًا وزورًا، سواء من جهة الشكل أو المضمون؛ أما من حيث الشكل أو من حيث اللغة، فالجاهلية التي أُطْلقت على الفترة التي سبقت ظهور الإسلام ، فهي ليست من الجهل ضد العلم ، ولم يقل أحد إنها من الجهل نقيض الإيمـان؛ إنما هي من الجهـل نقيض الحلم لا العلم".
واستطرد: "مصطلح الصحوة لدى الجماعات المتطرفة والمتشددة يحصرونه في أمرين؛ الأول: الشكل والمظهر مهما كان المضمون والجوهر، والآخر: عدد أعضاء هذه التنظيمات، ونحن نرى أن الصحوة الحقيقية هي أن نملك أمرنا وكلمتنا، وننتج غذاءنا ودواءنا وكساءنا وسلاحنا، ونرفع مستوى بلدنا ومواطنينا علميًّا وثقافيًّا ومهنيًّا واقتصاديًّا ومعيشيًّا، وأن نملك جيشًا وشرطة واقتصادًا قويًّا، فجيش قوي واقتصاد قوي يعني بلدًا ذا مكانة ومواطنًا ذا كرامة، مؤكدًا أنه لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا".