حسام العادلي يناقش رواية «نجع بريطانيا العظمى» الأحد المقبل
يناقش الكاتب حسام العادلي، مساء الأحد المقبل، روايته "نجع بريطانيا العظمى"، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، بمشاركة الدكتورة أماني فؤاد.
وتدور الرواية في إطار اجتماعي مشوق يتناول أحداثًا سياسية هامة من تاريخ مصر، حيث ترصد حقبة مهمة من تاريخ مصر وهى مطلع القرن العشرين وما صاحبه من تأثيرات سياسية كبيرة ارتبطت بالحربين العالميتين الأولى والثانية وصولا إلى ثورة 23 يوليو 1952، وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الواقع المصرى في هذه الفترة، خاصة في صعيد مصر الذي تركز عليه الرواية بشكل أساسى على كل المستويات السياسية والاجتماعية والبيئية.
وبحسب الدار: "نجع بريطانيا العُظمى" عنوان لافت، فالنجع هو نجع السعداوية بالصعيد فمن أين جاء الكاتب العنوان؟ هنا تدخل في الرواية لتكتشف أنك أمام تاريخ يتمدد إلى الخلف لبدايات القرن العشرين وصراع عائلة السعداوية للفوز بالعُمُدية ثم خسارتها ولا ينفصل ذلك كله عن الوجود البريطاني والحرب العالمية الأولى والثانية حتى ثورة يوليو وما بعدها إلى 1956.
كل ذلك التاريخ يتهادى ويتواتر وينفجر مع زيارة زين سليل السعداوية إلى عمه حسنين الذي صار تاجرًا كبيرًا في روض الفرج بعد أن صار كل شيء ينتمي إلى العهد البائد بعد ثورة يوليو. على ناحية، السعداوية وأعداؤها وأصدقاؤها، وعلى ناحية، مستر هاريس الإنجليزي وأصوله وزوجته وبنته، يتداخلون من أبواب السياسة والجنس والقتل والحرب وغيرها بشكل مذهل، ولا يختلف الصعود هنا عنه هناك ولا النهايات ليس بتداخل الحكايات فقط لكن بالرؤية للإنسان بين طموحه ونزواته وجرائمه فلا فرق.
النجع واحد هنا أو هناك والفارقٌ أن الكتابة جعلت المكان رايتها في كل الحكي والصور بشكل مذهل عن الجنس والخيانات والاغتصاب والقتل والحب بلغة بنت المكان بأشجاره ومائه ونباتاته وطميه ورماله وعاداته. لغة من يرى.. لا من يحكي وهذا هو أجمل إنجاز للفن. هذا هو ما يجعلك تقرأ بانبهار ولا تتوقف.