بشرط حماية بيانات المستثمرين
خبراء: الربط بين البورصة المصرية ونظيراتها الإفريقية يجذب المزيد من رؤوس الأموال
طالب خبراء في سوق المال، بضرورة الربط الإلكترونى بين أسواق المال الإفريقية والبورصة المصرية، موضحين أن البنية التحتية لبعض الدول للاتصال تكنولوجياً ببعضها على استعداد لذلك، مؤكدين أن السوق المحلية لديها قدرة فائقة على ربط بورصتها بنظيراتها الإفريقية، مع مراعاة النظر إلى البنية التكنولوجية في هذه الدول.
وناشد الخبراء اتحاد البورصات الإفريقية بضرورة وضع الأطر التشريعية والتجارية، علاوة على توفير برامج حماية لبيانات المستثمرين؛ نظراً لحساسيتها الشديدة فى عمليات المضاربات السعرية تحت أروقة أسواق المال.
قال محمود عطا مدير الاستثمار لدى "يونيفرسال" لتداول الاوراق المالية، أن الربط سيمكن مصر من الوصول اقتصاديا في القارة السمراء، مرجعا ذلك إلى توافر آليات البورصة الرئيسية مثل نظام " التكويد"، والذى يضمن تشديد الرقابة على حركات التداول، بجانب احتلال مصر مركزاً عالمياً متقدماً فى مجال التحليل المالي، موضحا أن تكنولوجيا المعلومات متوفرة بالفعل فى الكثير من الدول الإفريقية، حيث يوجد العديد من شركات سمسرة الأوراق المالية التى تطوع تكنولوجيا المعلومات لمحفظة خدماتها المتنوعة مثل المجموعة المالية هيرمس.
- دور فعال لشركات السمسرة فى جذب استثمارات إلى الدول الإفريقية
وأشارمدير الاستثمار لدى "يونيفرسال" لتداول الأوراق المالية، إلى الدور الفعال لشركات السمسرة فى جذب استثمارات إلى الدول الإفريقية، وذلك من خلال الربط بين شركات السمسرة المحلية والإفريقية والعالمية، لعمل شبكات تواصل تنقل البيانات حول الأسواق مما يساعد على انتقال رؤوس الأموال من وإلى إفريقيا.
وأوضح "عطا" أن مصر لديها قدرة تنافسية كبيرة لوصول متميز للأسواق الأفريقية نظراً لحصولها على مركز عالمي متقدم فى التحليل المالي، فضلاً عن تجربتها الناجحة فى إنشاء بورصة ليبيا في الماضي، والتي شملت جوانب تكنولوجية متقدمة أدارتها كوادر بشرية مصرية مؤهلة وتحكمها تشريعات وقوانين منظمة.
- المطالبة بضرورة إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية بين الدول الإفريقية
و طالب بضرورة إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية بين الدول الإفريقية تضم الدول الأقل حظاً مثل أوغندا وتنزانيا بحيث يتم دمجها ضمن منظومة العمل الإفريقية من أجل ضخ استثمارات جديدة فى هذه الأسواق الناشئة.
وأشار إلى ضرورة تواجد مصر بقوة في الأسواق الأفريقية الناشئة، وتطبيق التجارب الناجحة مما ينعش حركة تبادل رؤوس الأموال بين مصر وباقى الدول الإفريقية، مستشهداً بالوجود المصري داخل بعض الدول الأفريقية مثل أوغندا، وتنزانيا فى شكل مكاتب هندسية.
وأرجع نجاح الربط بين الأسواق الإفريقية ومدى قدرتها على جذب استثمارات محلية وخارجية إلى السياسات المالية للحكومات الأفريقية والتسهيلات المقدمة للشركات بهدف جذب استثمارات جديدة، مناشداً الدول الإفريقية بوضع خطوط جديدة وتقديم محفزات للمستثمرين من أجل تنشيط الأسواق الإفريقية لتجذب أنظار المستثمرين.