ندوة جديدة لـ«تريندز» عن «مشروع التمدد الإخوانى».. الثلاثاء
يعقد مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، ندوة جديدة انطلاقا من منتدى الإسلام السياسي الثاني تحت عنوان "مشروع التمدد الإخواني: حدود التراجع والمآلات، الإخوان المسلمين بين التمدد والتراجع: رؤية مستقبلية" الثلاثاء المقبل.
يأتي هذا فيما نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الثلاثاء الماضي، محاضرة بعنوان "الإخوان المسلمين في فرنسا: واقع اليوم ومآلات المستقبل" للدكتور حكيم القروي، مستشار الرئيس الفرنسي لتفكيك الإسلاموية السرية بفرنسا، ومستشار رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جون بيار رافاران.
وأشار الدكتور حكيم القروي، في بداية محاضرته، إلى أنه تناول مسائل التنوع على مدى 15 عاماً بصفته مؤسساً لمجموعة القرن الحادي والعشرين، واعتمد القاعدة نفسها دائماً: لا تتدخل في الأمور الدينية على اعتبار أن الدين مسألة خاصة بالكامل. وقال إن كل هذا تغير بعد واقعة "شارلي إيبدو".
ودعا إلى دراسة المسائل الواقعية، وهو ما يبدأ بتقدير الموقفـ وفهم المشهد الأيديولوجي الإسلامي، مشيرًا إلى أن النتيجة الأولى التي خلص إليها تقريره هو أنه ليس ثمة مجتمع مسلم في فرنسا، وأن الإخوان المسلمين خسروا معركتهم في فرنسا، وأن الجماعات الإسلام السياسي السلفية المتطرفة هي البديل الصاعد.
وقال إنه لا توجد جالية مسلمة منغلقة على ذاتها في فرنسا؛ لأن المسلمين هناك لا يعتبرون أنفسهم جزءاً من أي مجتمع مسلم منغلق، لافتًا إلى أن المساجد في فرنسا مكدسة في مدن مثل ليون وساحل البحر المتوسط، حيث يتركز 80% من المسلمين في 50% من الإقليم الفرنسي، كما أن المسلمين في فرنسا أكثر التزاماً في عبادتهم من الكاثوليك.
وأوضح أن ثلثي مسلمي فرنسا يصلون في المساجد مقابل 5% فقط من المسيحيين الكاثوليك الذين يذهبون إلى الكنيسة، مضيفاً أن ربع المسلمين الذين يعيشون في فرنسا هم ضد المؤسسات الوطنية الفرنسية، ويستخدمون الإسلام للتعبير عن معارضتهم تلك ولإيجاد بدائل للثقافة الفرنسية.
وأشار إلى أن هناك فجوة كبيرة بين المسلمين الفرنسيين، حيث إن 30% منهم غير متدينين وذلك في إطار محاولتهم في الاندماج بالمجتمع الفرنسي.
ونوه بأن الإخوان المسلمين جاؤوا إلى فرنسا من مصر ودول المغرب العربي في ستينيات القرن الماضي، وشكَّلوا اتحاداً للمنظمات الإسلامية، وقد استطاعوا تنظيم خدمات اجتماعية للجالية المسلمة لإبراز هويتهم في فرنسا، وهو الأمر الذي ينطبق على أوروبا أيضاً.
ولفت إلى خسارة الجماعة للجيل الثاني من المهاجرين المسلمين في فرنسا الذين تأثروا بالحركة السلفية، كما أكد أن هناك أزمة هوية لدى الإخوان في فرنسا، إذ لا يعتبرون أنفسهم فرنسيين بالكامل.