إيران تتجسس على وزير الجيش الإسرائيلى .. ما دور عامل النظافة؟
فتح جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الخميس، تحقيقًا حول تورط عامل في منزل بيني جانتس وزير الجيش، في أعمال تجسس لصالح إيران، خاصة أن المعلومات الأولية كشفت أنه لم يستوف معايير التوظيف في منشأة أمنية حساسة مثل منزل وزير الجيش.
واعتقل الشاباك إسرائيليًا كان يعمل عاملًا للنظافة في منزل جانتس، يدعى عومري جورين، وعرض التجسس لصالح الإيرانيين، عبر برنامج في جهاز الكمبيوتر الخاص به.
الشاباك يحقق مع موظف في منزل جانتس
وخلال الاستجواب، اعترف أنه كان يصور أماكن مختلفة من منزل جانتس ويرسله إلى المصدر الإيراني، وقد تم التحقيق معه بعلم وزير الجيش، حسبما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن جورين تواصل مع مجموعة "بلاك شادو" الإيرانية للقرصنة، في 31 أكتوبر الماضي، عبر تطبيق تليجرام، واستخدم اسما مستعارا، كما عرض عليهم تسريب معلومات من منزل وزير الجيش الإسرائيلي مقابل أموال.
وتحدث عامل النظافة الإسرائيلي مع القراصنة التابعين إلى إيران، حول إمكانية وضع جهاز صغير في جهاز الكومبيوتر لنقل معلومات حساسة عن وزير الجيش، ومن ثم التمكن من اختراقه، ولإثبات جديته، قام بتصوير أماكن من منزل جانتس وإرسالها لهم.
الشاباك يحبط محاولة اختراق لصالح إيران
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن المتهم كان يعمل في منزل جانتس قبل أن يصبح الأخير شخصية أمنية رفيعة المستوى.
وأوضحت المصادر أن محاولات اختراق منزل جانتس انتهت دون ضرر، مشيرين إلى أن عملية فحص موظفي منزل وزير الجيش الإسرائيلي لم تكن مكتملة، لكنها أيضًا لم تصل إلى حد الفشل الأمني، لأن الجهات المعنية في الشاباك تحركت وتمكنت من ضبطه ووقف مخططه.
في السياق ذاته، أكد الشاباك أن عامل النظافة لم يتمكن من الوصول إلى المواد السرية في منزل جانتس، ومن ثم لم ينقل شيء، وذلك بفضل الإجراءات المختلفة للأمن والمعلومات، التي تم وضعها داخل مقر إقامة وزير الجيش الإسرائيلي.
إجراءات كورونا تعطل الشاباك
وقرر الشاباك إجراء تحقيق يهدف إلى منع احتمالية تكرار مثل هذه المحاولات.
وقالت تقديرات إسرائيلية إن كشف جاسوس داخل منزل جانتس يترك تساؤلات جدية حول إغفال خطير وتساهل لا يمكن تصورها حول شخص مشكوك فيه، وله سجل جنائي، وكيف تجاوز جميع الإجراءات.
وتشير تلك التقديرات إلى أنه عندما تم تعيين جانتس نائبا لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، كان هناك الحاجة لإجراء استجوابات أمنية في منزل بيني، ولكن بسبب الظروف الناتجة عن إجراءات مكافحة كورونا لم يتم إجراء الاستجوابات.