لبنان تشكل لجنة تحقيق خاصة فى تلقي آلاف العراقيين شهادات مزورة
أكد وزير التربية والتعليم العالي اللبناني عباس الحلبي، اليوم الخميس، اتخاذ وزاراته إجراءات قانونية وإدارية للتعامل، والتحقق من ملف منح جامعات في بلاده شهادات مزورة لطلبة عراقيين.
وأوضح وزير التربية والتعليم العالي اللبناني أن "هذا الملف قيد المتابعة وهو اليوم بمرحلة المعالجة، لذا فإنه يمتنع في الوقت الراهن عن الإدلاء بأي تصريح، لأن العناصر والمعطيات المطلوبة لم تكتمل بعد". حسبما ما ذكرت وكالة الانباء العراقية (واع).
وتابع: أن هناك لجنة تحقيقية خاصة بقضية تلقي آلاف الطلاب العراقيين شهادات لبنانية عليا، والشبهات حول بيعها والمتاجرة بها، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات إدارية وقانونية وتم عرض أبعاد القضية أمام لجنة التربية والتعليم النيابية.
وأضاف الحلبي، أن "الوزارة تحرص على سمعة جامعات لبنان وشهاداتها والطلاب المسجلين فيها وفق الأصول وحصلوا على شهاداتهم بطريقة نظامية"، حسب تعبيره.
وأوضح الوزير اللبناني أنه "تم التواصل مع نظيره العراقي بشكل حثيث، لمقاطعة المعلومات، والتعاون للوصول إلى خواتيم هذا الملف"، مؤكداً "أنه إذا اضطر الأمر سيذهب الى بغداد لبحث هذه المسألة".
وفي وقت سابق، توعدت وزارة التعليم اللبنانية، بملاحقة مزوري الشهادات من الطلبة العراقيين والجامعات في حال ثبوت التزوير.
واوضح إن "تزوير الشهادات جرم جنائي بإمكان الوزارة ملاحقته جزائياً، فضلاً عن العقوبات المسلكية التي تتضمن الغرامات المالية، والتي تصل الى حد إقفال الجامعة المتواطئة وعدم الاعتراف بها".
وشدد على أن "الطالب والجامعة والوسيط (السمسار) سيلحقون قانونياً اذا ثبتت عملية تزوير الشهادات"، معتبراً أنه "من غير المقبول التفريط في سمعة الجامعات اللبنانية وشهاداتها العريقة".
وتخطت الجامعات اللبنانية الخاصة العدد المتعارف عليه عالمياً لمقاعد الدراسات العليا، حيث فاقت 27 ألف مقعد عراقي.
وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، في الحادي عشر من الشهر الجاري قراراً رسمياً يقضي بتعليق الدراسة في الجامعات اللبنانية الثلاث التالية: (الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم، الجامعة الإسلامية في لبنان، وجامعة الجنان) لعدم التزامها بمعايير الرصانة العلمية وفقاً لقانون اسس تعادل الشهادات والدرجات العلمية العربية والأجنبية.
وفي اتصال هاتفي بين وزير التعليم العراقي نبيل عبد الصاحب ونظيره اللبناني، تم بحث آفاق التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين.