جرعات المخدرات الزائدة تودى بحياة نحو 100 ألف فى أمريكا
أعلنت الحكومة الأمريكية أن أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم جراء تناولهم جرعة زائدة من المخدرات بين أبريل 2020 وأبريل 2021، في زيادة تبلغ 28.5% عن العام الماضي.
وبحسب ما أوردته صحيفة “واشنطن بوست”، أوضحت الحكومة أن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الوفيات المرتبطة بالمخدرات إلى ستة أرقام خلال سنة واحدة، مبينة أن عدد الوفيات اليومي وصل إلى 275 وفاة.
وذكرت الحكومة: “إن حالات الوفاة الناتجة عن الجرعات الزائدة من مادة الفنتانيل الأفيونية الاصطناعية غير القانونية، هي أكثر من الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة من أي عقار في عام 2016”.
وبحسب البيانات الحكومية، فقد سجلت ولاية كاليفورنيا أعلى الأرقام بعدد الوفيات جراء جرعات المخدرات الزائدة، وبلغت 10408 حالات وفاة، تليها فلوريدا بـ7805 حالات، ومن ثم إيلينوي بـ3577 حالة.
وفي العام 2019، كانت الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى عالميا بنسبة الوفيات الناتجة عن جرعات المخدرات الزائدة وتبلغ 21.1%، تليها النرويج 5% والسويد 4.8%.
وبحسب البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قفزت الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة نسبة 4.8%، لتمحي نسبة الانخفاض الطفيفة في عام 2018 وسجلت رقماً قياسياً جديداً.
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض حينها، 70 ألفا و980 وفاة زائدة متوقعة في عام 2019، أي أكثر من الرقم القياسي السابق البالغ 70 ألفا و699 وفاة في عام 2017، ويخشى خبراء الصحة أن تكون الأرقام أسوأ في العام المقبل، بسبب جائحة فيروس كورونا.
وشهدت أكثر من 35 ولاية أمريكية زيادة في الوفيات بالجرعات الزائدة، في حين سجلت 13 ولاية انخفاضاً في الحالات.
وقد سجلت ولاية داكوتا الجنوبية أكبر ارتفاع، بنسبة 54%، تليها داكوتا الشمالية بنسبة 31%، وألاسكا بنسبة 27%.
ويتورط الفينتانيل والمواد الأفيونية الأخرى في أكثر من نصف الوفيات المتوقعة بالكوكايين والوفيات المرتبطة بالميثامفيتامين والتي تتزايد أيضاً.
وانخفضت الوفيات بسبب جرعة زائدة من المخدرات بنسبة 5.1% في عام 2018، وهو ما يمثل أول انخفاض من هذا القبيل منذ عقود، الأمر الذي اعتبره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن له الفضل فيه، مسلطاً الضوء على أنه إنجاز رئيسي للإدارة.
وانخفض الوصف الطبي للأفيون منذ أن أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض إرشادات وصف الأفيون في أوائل عام 2016، مما أدى إلى قيام الأطباء بوصف عدد أقل من المواد الأفيونية، وكذلك توفير شركات التأمين تغطية أقل للمواد الأفيونية.
وأشار العديد من خبراء الصحة إلى الإفراط في وصف مسكنات الألم باعتباره أساس أزمة المواد الأفيونية الأمريكية، ولكنهم يقولون إنها تطورت بعد ذلك إلى أزمة الهيروين وأزمة الفينتانيل.