دراسة تكشف آثار مدمرة جديدة لتغير المناخ
توصلت دراسة جديدة إلى أن تغير المناخ يتسبب في تضخم الغلاف الجوي للأرض، وهو ما قد يكون له آثار تتجاوز مجرد التأثير على صحة الكوكب ودرجة حرارته.
وبحسب مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، فقد وجد الباحثون في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي أن أدنى مستوى من الغلاف الجوي، المعروف باسم طبقة التروبوسفير، قد تضخم ما يقرب من 174 قدمًا لكل عقد بين عامي 2001 و 2020.
وأكدت المجلة أنه في هذه المرحلة، من غير الواضح كيف سيؤثر ارتفاع التروبوسفير على مناخ الكوكب أو الطقس، ولكن قد يؤدي ذلك إلى تحليق الطائرات على ارتفاع أعلى لتجنب الاضطرابات.
وتابعت أن توسع طبقة التروبوسفير يرتبط ارتباطًا مباشرًا بارتفاع درجات الحرارة بالقرب من سطح الأرض وهو أمر مهم، نظرًا لأنه يمتد من مستوى سطح البحر إلى حوالي 5 أميال فوق سطح الأرض عند القطبين ويصل إلى 10 أميال عند خط الاستواء، اعتمادًا على الموسم.
وأشارت إلى أن المنطقة العليا من طبقة التروبوسفير، والمعروفة باسم التروبوبوز، تصبح أصغر وأكبر بناءً على درجات الحرارة والفصول.
وأوضحت أن طبقة التروبوسفير تضخمت ما يقرب من 174 قدمًا لكل عقد بين 2001-2020. بين عامي 1980 و 2000، كان التوسع 164 قدمًا لكل عقد.
وقال المؤلف المشارك للدراسة بيل راندل- وهو عالم في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في بولدر بولاية كولورادو- في البيان: "هذه علامة لا لبس فيها على تغيير بنية الغلاف الجوي".
وأكدت المجلة، أن هذه النتائج توفر تأكيدًا مستقلاً، بالإضافة إلى جميع الأدلة الأخرى على ان تغير المناخ، له تاثير على الغازات الدفيئة والتي من شانها التاثير على غلافنا الجوي.
وتابعت أن الباحثين قاموا بتحليل قياسات منطاد الطقس في نصف الكرة الشمالي على مدار الأربعين عامًا الماضية للتوصل إلى النتائج التي توصلوا إليها.
وأشارت إلى أن الباحثين توصلوا الى انه مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ، بسبب ارتفاع انبعاثات الدفيئة، يتم احتجاز المزيد من الحرارة في الغلاف الجوي ويتمدد طبقة التروبوسفير، ما جعل التوسع يحدث بشكل أسرع مما كان عليه في السابق.