تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى
«المتحدة للتعاون الإنمائي»: 20% نسبة وفيات الأطفال المبتسرين في مصر
تحتفل المؤسسة المتحدة للتعاون الإنمائي والتنمية باليوم العالمي للأطفال المبتسرين، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون طوال حياتهم لأضرار صحية عديدة ، نظراً لولادتهم المبكرة بعد نحو 7 أشهر فقط من بداية الحمل، كما أنهم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ حسب دراسة طبية جديدة أجراها الباحثون فى جامعة "روتجرز" الأمريكية.
يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني نحو المشاركة مع الحكومة المصرية في الارتقاء بمنظومة الصحة وعلى رأس أولوياتها دعم الخدمات الصحية ورفع جودتها والاهتمام بالمبادرات الرئاسية التي يتجلى من خلالها حرص سيادته على قدم وساق الأطفال المبتسرين، ومن ثم ، أطلاق سيادته مبادرة رئاسية "يوم جديد" يتركز هدفها الأساسي على المساهمة في توفير الحضانات الخاصة بالأطفال المبتسرين وتجهيز وحدات رعاية لحديثي الولادة في المستشفيات العامة والجامعية ، وكذا المراكز التابعة لمؤسسات المجتمع المدني من أجل توفير الدعم اللازم لهذه الحالات.
وأوضحت المؤسسة فى بيان صادر عنها، أنه تعد مؤسسات المجتمع المدني جزء لا يتجزأ من مراحل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وله عامل أساسي في تنمية الطفل ورعايته فى مختلف المجالات والتي يأتي فى مقدمتها الرعاية الصحية للأطفال المبتسرين من أجل خفض نسبة وفياتها في مصر والتي بلغت 20%.
ودعا محمد بركات، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إلى ضرورة سرعة تكاتف مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني وتكثيف جهودهم من أجل توفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال المبتسرين، والمشاركة في توفير الحضانات والأجهزة المساعدة داخل كافة المراكز والعيادات الصحية التابعة للمؤسسات الأهلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة طبقاً للمواصفات الطبية العالمية ومتابعتها بشكل دوري.
وأكد محمد بركات، أن الاحتفال بالمناسبة هو وسيلة للدعوة والتثقيف والتوعية ونشر ثقافة الأهتمام بقضايا الطفل المعاصرة ، والتي تتزامن مع الخطة الوطنية التى وضعتها المؤسسة من أجل بحث سبل التعاون المشترك مع شركاء مصر في التنمية لإمكانية إزالة كافة المعوقات التي تواجه الأطفال والعمل علي إسترداد حقوقهم الإنسانية وتوفير احتياجاتهم دون تمييز من خلال مبادرة المؤسسة التى أطلقتها تحت عنوان " أطفالنا حياتنا"، والتى تشكـل تحديداً أهم ثمانية قضايا يعاني منها أطفال الشعوب والتي تتمثل في (أطفال بلا مأوى - أطفال بلا هوية - أطفال بلا صحة - أطفال بلا تعليم - أطفال بلا غذاء - أطفال مستغلة - أطفال الإدمان- أطفال اللاجئين).
وقالت منى عبدالقادر رئيس لجنة رعاية الطفولة والأمومة بالمؤسسة، إن العالم يحتفل فى يوم السابع عشر من نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل المبتسر، مضيفة أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة سواء كانت حقوقاً مدنية أو اقتصادية أو اجتماعية أو دينية أو ثقافية فهي بأكملها تعد حقوق متأصلة في كرامة إنسانية تتمتع بمبدأ المساواة.
وأضافت مني عبد القادر، أنه يجب أن يكون هناك شراكة بين قطاعي الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني وضرورة مساندتهم في مساعيهم المستقبلية نحو تحول هؤلاء الأطفال من جيلاً بلا رؤية الي شباب له مستقبل مشرق وآمال وطموحات تعود بالنفع العام علي شعوب الأوطان.