«مصر وفرنسا ما بعد الحملة الفرنسية».. محاضرة بالإسكندرية اليوم
ينظم المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية بالتعاون مع برنامج أيام التراث السكندري محاضرة بعنوان «مصر وفرنسا ما بعد الحملة الفرنسية: نموذج عصر محمد علي باشا» وذلك مساء اليوم في الثامنة مساءً بمقر المعهد الفرنسي بالإسكندرية.
يحاضر في الندوة وليد فكري كاتب وباحث في مجال التاريخ، يمارس الكتابة التاريخية منذ العام 2009 ويكتب في عدة مواقع عربية. صدرت له كتب «تاريخ شكل تاني» (2010)، و«تاريخ في الظل» (2012)، و«مصر المجهولة» (2015)، و«دم المماليك» (2016)، و«دم الخلفاء» (2017)، و«أساطير مقدسة» (2018).
الحملة الفرنسية على مصر هي حملة عسكرية قام بها الجنرال نابليون بونابرت على الولايات العثمانية مصر والشام (1798-1801م) بهدف الدفاع عن المصالح الفرنسية، منع إنجلترا من القدرة على الوصول للهند، وكذلك كان للحملة أهداف علمية. كانت بداية الحملة هي حملة البحر المتوسط (1798)، وهي سلسلة من المعارك البحرية شملت السيطرة على مالطا.
من الناحية العلمية، أدت الحملة إلى اكتشاف حجر رشيد، واضعة بذلك حجر الأساس لعلم المصريات. بالرغم من تحقيق بعض الانتصارات، ونجاح الحملة في البداية، إلا أن نابليون اضطر إلى الانسحاب بجيشه لعدة أسباب منها حدوث اضطرابات سياسية في فرنسا، النزاعات في أوروبا، وكذلك الهزيمة في معركة أبي قير البحرية.
في وقت الحملة، كانت السلطة التنفيذية في فرنسا ملكا لحكومة الإدارة وكانت الحكومة تلجأ للجيش للوقوف أمام نادي اليعاقبة والأخطار الملكية الأخرى، مع الاعتماد بصورة رئيسية على نابليون الأول، الذي كان يعد قائدا ناجحا حينها، بعد الانتصار في الحملة الإيطالية.
كانت فكرة السيطرة على مصر وجعلها مستعمرة فرنسية تحت النقاش منذ قام البارون دو توت بمهمة سرية إلى بلاد الشام في 1777، لفحص الجدوى. كان تقرير البارون إيجابيا، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات من قبل فرنسا حينها. أصبحت مصر محل نقاش بعد ذلك بين شارل تاليران ونابليون، وفي 1798، قدم نابليون اقتراحا إلى حكومة المديرين بالقيام بحملة للسيطرة على مصر، بهدف "الحفاظ على المصالح الفرنسية"، وتقليل قدرة بريطانيا على الوصول إلى الهند وإلحاق الضرر بتجارتها، وذلك بسبب موقع مصر الجيد بين خطوط التجارة.