ملك القلوب.. رحلة الدكتور مجدي يعقوب من المنيا للعالمية: «85 عاما عطاء»
كلما تقدم العمر به ازداد شبابه وعطاؤه ومردوده، لا تثنيه شيخوخته عن العمل بروح ويدى شاب فى مقتبل العمر يقاتل الدكتور مجدي يعقوب ساعات طويلة يوميًا، دون الحصول على قسط أو راحة، مثله من العظماء، مجهوده وطاقته التي ينشرها حول كلما خطت قدميه أي مكان لا تؤكد بلوغه الـ 85 من عمره.
منح الكثيرين من الأطفال الحياة من جديد، بعدما فقد ذويهم الأمل في شفاء قلوبهم، إلا أنه مجرد الذهاب لمملكته سواء في أسوان أو غيره من الأماكن التي يتواجد فيها، يعود الأمل الذي غادر منهم.
مجدي حبيب يعقوب، هو من مواليد 16 نوفمبر 1935، أي يبلغ من عمره الـ 85 عاما، انتمى في ميلاده إلى مدينة بلبيس، محافظة الشرقية، ولعائلة قبطية أرثوذكسية، وتنحدر أصولها من المنيا.
قرر السير مجدي يعقوب دراسة الطب في جامعة القاهرة، وتعلّم في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن، في الفترة من 1969 إلى 2001، أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد.
في عام 1986، عُين السير يعقوب أستاذًا في المعهد القومي للقلب والرئة، واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967، ووصولًا لعام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005.
من بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب «فارس» في عام 1966، ويُطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب «ملك القلوب».
مجدي يعقوب يعتزل الجراحات
في عام 2001 حين أصبح عمره 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء. في عام 2006 قطع الدكتور مجدي يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعى، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة، والتي قام بها السير مجدي يعقوب.