«معلومات طبية مضللة».. سر انهيار الولايات الأمريكية أمام مقاومة كورونا
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن سبب انهيار بعض الولايات الأمريكية وعدم قدرتها على مواجهة فيروس كورونا مرجحة ذلك إلى نشر بعض العاملين في القطاع الطبي إلى معلومات خاطئة حول “كوفيد_19”.
أنه تم إيقاف طبيبة من قبل مستشفى في هيوستن لنشرها معلومات خاطئة حول فيروس كورونا، ليكشف بذلك السبب في انهيار بعض الولايات الأمريكية وعدم قدرتها على مواجهة فيروس كورونا، فهذه الطبيبة لا تعد الوحيدة التي تقوم بمثل هذه الممارسات.
وفقا للصحيفة البريطانية، أعلن مستشفى هيوستن ميثوديست أن الدكتورة ماري بودين، أخصائية الأذن والحنجرة والأنف، نشرت "معلومات مضللة خطيرة" حول كورونا وشاركت بآراء شخصية ومهنية اعتبرها المستشفى "ضارة بالمجتمع"، ما أدى إلى إيقافها عن العمل.
وقد نشرت بودين، الموظفة حديثًا، عدة تغريدات تفيد بأنها كانت ضد تفويضات لقاح كورونا، كما استخدمت موقع تويتر للترويج للإيفرمكتين كعلاج لفيروس كورونا، على الرغم من أن العديد من مسؤولي الصحة العامة حذروا الجمهور من استخدام العقار المضاد للطفيليات، كعلاج لفيروس كورونا.
وأكدت الصحيفة أن مقاومة التطعيمات والتفويضات وغيرها من تدابير الصحة العامة انتشرت في الولايات التي يديرها الجمهوريون، على الرغم من أن عدد الضحايا من فيروس كورونا بلغ حوالي 763 ألف شخص.
وتابعت أن تكساس لديها ثاني أعلى عدد من الضحايا في أي ولاية، مع ما يقرب من 73 ألف حالة وفاة، بعد كاليفورنيا فقط، حيث انتشرت أيضًا علاجات بديلة لفيروس، وبعضها قد يكون خطيرًا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، قال باتي موك، المتحدث باسم مستشفى هيوستن ميثوديست، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "امتيازات بودين في هيوستن ميثوديست قد تم تعليقها".
وقال محامي بودين، ستيف ميتبي، للصحيفة إنها لم تكن ضد اللقاحات وعالجت أكثر من 2000 مريض بكورونا.
وتابع ميتبي: "مثل العديد من الأمريكيين، تعتقد الدكتور بودين أن الناس يجب أن يكون لديهم خيار وتعتقد أن جميع الناس، بغض النظر عن موقفهم من اللقاح ، يجب أن يحصلوا على الرعاية الصحية عالية الجودة".
في مقابلة يوم الاثنين مع محطة إذاعية محلية، قالت بودين إنها فوجئت من القرار وأصيبت بخيبة أمل بسبب وقفها عن العمل، قائلة إنها "اكتشفت الأمر عندما اتصلت بها هيوستن كرونيكل للتعليق".
الجدير بالذكر أنه تم فصل أكثر من 150 عاملاً بسبب تفويض لقاح على مستوى المستشفى، وهو أحد المتطلبات الأولى في بيئة الرعاية الصحية.