رئيس وزراء بريطانيا: خط «نورد ستريم 2» لنقل الغاز الروسى له تداعيات خطيرة
أعلن رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، أن خط "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الروسي له تداعيات خطيرة، قائلًا: نعارض خط نورد ستريم 2 لنقل الغاز إلي أوروبا.
وكان خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 في صلب معركة جيوسياسية واقتصادية قبل أن يصبح موضع تسوية بين برلين وواشنطن.
على مدى سنوات، شكل موضوع خلاف بين الولايات المتحدة وألمانيا، أبرز مروج للمشروع، لكن أيضًا بين الأوروبيين أنفسهم وكذلك بين روسيا وأوكرانيا.
أخيرًا، أتاح تغير مفاجئ في موقف واشنطن التوصل إلى تسوية ألمانية-أمريكية لمحاولة إنهاء هذا الخلاف رغم أنه بالنسبة لكييف، يبقى "سلاحًا جيوسياسيًا خطيرًا في أيدي الكرملين".
وسيربط نورد ستريم 2 روسيا بألمانيا عبر أنبوب بطول 1230 كلم تحت بحر البلطيق بقدرة 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، على المسار نفسه لخط نورد ستريم 1 الذي بدأ تشغيله في 2012.
مسار الأنبوب الذي يتجاوز أوكرانيا سيزيد احتمالات إيصال الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت يتراجع فيه الإنتاج داخل الاتحاد الأوروبي.
والمشروع الذي تديره شركة غازبروم الروسية العملاقة وتقدر قيمته بأكثر من 10 مليارات يورو تموله بشكل مشترك خمس مجموعات أوروبية في قطاع الطاقة (أو أم في، انجي، وينترشال ديا، يونيبر وشل).
وألمانيا هي المروج الرئيسي لخط الأنابيب داخل الاتحاد الأوروبي، وتعتقد أنه سيساعدها في تحقيق انتقال الطاقة الذي التزمت به، مع جعل أراضيها مركزًا للغاز الأوروبي في الوقت نفسه.
وتخشى أوكرانيا أن تخسر العائدات التي كانت تحصل عليها من نقل الغاز الروسي عبر أراضيها، وأن تصبح في موقف أضعف أمام موسكو.
كانت الولايات المتحدة تعارض منذ البداية تسوية من شأنها أن تضعف أوكرانيا اقتصاديًا واستراتيجيًا وتزيد من اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وتثني الأوروبيين عن شراء الغاز الصخري الذي يأمل الأمريكيون في بيعه.