«حفتر»: نتعهد بالدفاع عن ثوابتنا الوطنية الراسخة وعلى رأسها وحدة ليبيا واستقلالها
قال المشير خليفة حفتر اليوم الثلاثاء، في كلمة له بعد تقديمه أوراق ترشحه للانتخابات الليبية ديسمبر المقبل: أعد الليبيين بالدفاع عن الثوابت الوطنية وأهمها وحدة ليبيا وسيادتها واستقلالها، وتابع: لدينا أفكار لا تنضب ومساعدون قادرون على تحسين حياة الليبيين.
وأضاف: أدعو الليبيين للمساعدة في العمل على بناء ليبيا المزدهرة المستقرة.
وأضاف حفتر: أحيي المبادرات البناءة التي قدّمتها بعض الدول للحث على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة التي تشهدها ليبيا، وتابع: نتعهد بالدفاع عن ثوابتنا الوطنية الراسخة وعلى رأسها وحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها.
وتقدم المشير خليفة حفتر أوراق الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا رسميا اليوم الثلاثاء في لجنة انتخابية في بنغازي.
يأتي هذا فيما أكد مدير إدارة التواصل والتوعية بالانتخابات بالمفوضية العليا، خالد المناعي، أن سيف الإسلام القذافي قدم ملف ترشحه لمفوضية الانتخابات في مدينة سبها جنوب البلاد.
وأضاف، في بيان له الأحد: “لقد تسلمنا أوراق ترشيح سيف الإسلام القذافي للرئاسة”.
يأتي هذا فيما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أول مقابلة صحفية مع سيف الإسلام القذافي، بعد اختفاء دام 10 سنوات، تحت عنوان “ابن القذافي ما زال حيا ويريد أن يستعيد ليبيا”.
وقال نجل القذافي خلال المقابلة: "أنا رجل حر وأسعى للعودة إلى الساحة السياسية"، مضيفًا: “تعمدت الاختفاء لأن الليبيين ينجذبون للغموض”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام استغل غيابه عن الساحة في مراقبة الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والعمل بهدوء على إعادة تنظيم القوة السياسية التابعة لأبيه والمعروفة باسم "الحركة الخضراء"، ورغم تحفظه بشأن الحديث عن احتمالية ترشحه للرئاسة، فهو يعتقد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها.
ووفقًا لـ"نيويورك تايمز"، ورغم اختفاء سيف الإسلام عن الساحة، فإن تطلعاته للرئاسة تؤخذ على محمل الجد، فخلال المحادثات التي أسفرت عن تشكيل الحكومة الليبية الحالية، سمح لمؤيديه بالمشاركة، ونجحوا بمهارة إلى الآن في إلغاء شروط للانتخابات كانت ستحول بينه وبين الترشح.
وتشير بيانات استطلاعات الرأي المحدودة في ليبيا إلى أن قطاعا عريضا من الليبيين- بنسبة 57% في منطقة واحدة- قد عبّروا عن ثقتهم بسيف الإسلام.
وقبل عامين، قيل إن أحد منافسيه دفع 30 مليون دولار لقتله في محاولة ليست الأولى لاغتياله، فيما اعتبر دليلا تقليديا على مكانته السياسية.