يروجون أكاذيب..
كتاب جديد يكشف اختراق الإخوان للأحزاب السياسية في السويد
أصدر الكاتب “ سامح إيجبتسون” الجزء الثاني من كتابه الذي يكشف مخاطر جماعة الاخوان في أوروبا واختراقهم للأحزاب السويدية تحت عنوان "التسوية: تنظيم ورؤية الإخوان المسلمين في السويد" وفقا لما نقلته صحفية "دوكيمنت" النرويجية.
وفي الكتاب يقول الكاتب : إن جماعة الإخوان لم تعد قادرة على الاختباء في أوروبا كما كانت تعمل في السابق حيث نجحت الجماعة في اختراق الأحزاب السياسية والمجتمع السويدي الان ، لاسيما ومع محاولة الجماعة تحقيق هدفها الأول المتمثل في إقامة دولة الخلافة.
يذكر أن الكتاب الجديد ،هو الجزء الثاني من الكتاب الذي حمل عنوان " أكاذيب بيضاء مقدسة - الإخوان المسلمون في الغرب - حالة السويد .
الجزء الأول من الكتاب
تحدث الجزء الأول من الكتاب، عن تسلل جماعة الإخوان المسلمين في السويد ، و كيفية تقديم جماعة الإخوان المسلمين نفسها كمجتمع ديني معتدل وديموقراطي ، في الوقت الذي يحاولون فيه التسلل إلى السلطات السويدية والكنيسة السويدية والأحزاب السياسية، بينما يكشف الجزء الثاني من الكتاب المزيد من التفاصيل حول تنظيم الإخوان المسلمين ، ورؤيتهم لإنشاء مجتمع موازٍ في السويد.
ويقول الكاتب في حواره مع الصحيفة النرويجية: أنه كان من الصعب للغاية الكتابة عن جماعة الإخوان المسلمين في السويد لأنها كانت بارعة في العمل في خفاء، ولكنه في وقت مبكر من عام 2013 ، بدأ في كتابة مقالات حول الطموحات السياسية لمجلس المسلمين السويدي (SMR) والاتحاد الاسلامي في السويد (IFiS) ، وحول صلات المنظمات السويدية بالإخوان المسلمين الدوليين ومنظريها الرئيسي يوسف القرضاوي.
الكتاب الجديد يفضح الاخوان
وكشفت إيجبتسون في كتابه الحديث: أن الأخوان تعمل على استخدام الاتحاد الإسلامي في السويد IFiS للتسلل إلى الأحزاب السياسية السويدية ، وهو ما نجحوا فيه بشكل جيد، حيث بدأ الإخوان في اقامة علاقة قوية جدا مع ا حزب الوسط في وقت مبكر من عام 1991 ، وبعد بضع سنوات بدأ الإخوان في اقامة علاقة مع الاشتراكيين الديمقراطيين كما انفتح المعتدلين وحزب الخضر على جماعة الإخوان على حد قول الكاتب.
ووفقا للكتاب ، فإن أئمة المساجد في السويد السويدية ينكرون علاقتهم بجماعة الإخوان المسلمين ، لكنهم الآن لا يستطيعون فعل ذلك بعد الآن، حيث تم تقديم الكثير من الأدلة على أن عدد كبير من المسلمين البارزين في المجتمع السويدي على علاقة قوية مع تنظيم الإخوان الدولي.
في الكتاب الجديد ، يقول الكاتب: أن جماعة الإخوان والمنظمات الموالية لها لم تتخل بأي حال من الأحوال عن هدفهم الممثل في إقامة ما يسمى بـ "النظام الإسلامي" في أوروبا والسويد او اقادمة دولة الخلافة ولكنهم لا يستخدمون في تحقيق ذلك العنف، حيث يريد كل من الاتحاد الإسلامي في السويد IFiS والإخوان المسلمين التأثير على المجتمع السويدي تدريجياً وعلى المدى الطويل.
وفقا للكتاب: تود الجماعة أن تظهر كممثلين لـ "جميع المسلمين في السويد" ، لكنهم بالطبع ليسوا كذلك، لانهم في النهاية جماعة متطرفة تسعى لإقامة دولة الخلافة ويسعون لكسب نفوذ شديد على بعض الأحزاب السياسية ثم يستخدمون الأحزاب كمنصات لدفع أيديولوجية إسلامية متطرفة في المجتمع السويدي، اسيما وقد ادعى منشق عن IFiS في عام 2013 أن المنظمة لديها حوالي 200 عضو نشط.
ووفقا للكاتب: فان العديد من المنظمات الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان تقوم بالتلاعب في أوراقها المالية و سجلاتها المحاسبية، ومن خلال التلاعب بالأسماء ،تمكن رجال الجماعة من العمل في خفاء غير معلنين لانتمائهم لجماعة الإخوان.
التمويل المالي للجماعة
وحول التمويل المالي، وفقا للكتاب: فان ثلاث من منظمات الاتحاد الإسلامي تلقت مجتمعة ما يقرب من 620 مليون كرونة سويدية في شكل أموال ضريبية من دافعي الضرائب السويديين في عام 2019 ، بزيادة تزيد عن 40 في المائة في ثلاث سنوات، و تمكنت هذه المنظمات الثلاث من ادخار أكثر من 250 مليون كرونة.
ويضيف الكاتب: يحصلون على كل هذا المال من المجتمع السويدي الذي يمنحهم هذه الأموال لتسهيل عملية الاندماج، ووفقا للكتاب فإن المشكلة الرئيسية التي تعيق اندماج المسلمين في السويد هي وجود مدارس إسلامية ومساجد إسلامية وجمعيات متطرفة.
يقول الكتاب: إن جهل الأحزاب السياسية والسياسيين في السويد بمخاطر جماعة الإخوان المسلمين، ورطهم في دعم الإخوان وتسهيل اختراقها للمجتمعات السويدية، على سبيل المثال لقد عقد حزب الوسط والديمقراطيين الاجتماعيين تدريبات لـ IFiS في التسعينيات ، حيث تم تعليمهم على أفضل الطرق للحصول على المنح الحكومية والتأثير على وسائل الإعلام، حيث حاولت الإخوان تصدير صورة لنفسها أنها تدعم العمل الاجتماعي وتريد مساعدة المسلمين، و لكنها كانت تقية ، حيث يروجون أكاذيب بيضاء لمساعدة أنفسهم على الوصول إلى السلطة.
ويقول الكاتب للصحيفة النرويجية : أريد أن أرسل الكتاب إلى جميع أعضاء البرلمان السويدي ، لأنهم بحاجة إلى معرفة ما يحدث بالفعل في بلدهم وأحزابهم.