إسبانيا تستقبل أول ناقلة غاز مسال من الجزائر
وصلت أولى ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجزائرية إلى جنوب إسبانيا بعد 15 يوما من وقف استخدام أنبوب "المغرب العربي-أوروبا" المار عبر المغرب، وفق ما نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وأفادت قناة "كانال سور" (تلفزيون الجنوب الإسباني) بأن ناقلة جزائرية عملاقة للغاز الطبيعي المسال، رست قبل أيام في ميناء هويلفا جنوب المملكة، لتزويد البلاد بكميات من الغاز المسال.
ولفتت إلى أن ناقلة الغاز الجزائرية أفرغت حمولتها بميناء هويلفا الذي توجد به ثاني أكبر محطة في البلاد لتحويل الغاز المسال.
وأظهرت مواقع تتبع السفن أن ناقلة الغاز الجزائرية "الوقارطة" قد غادرت ميناء ساغونتو الإسباني يوم الاثنين في حدود الساعة الـ11 صباحا، ما يعني أنها أفرغت حمولة جديدة بميناء ساغونتو الذي يتوفر على منشأة لشركة "ساغاس" الإسبانية المختصة في تحويل الغاز من حالته السائلة إلى الغازية.
وكانت السلطات الجزائرية تعهدت بإمداد إسبانيا بكميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال على متن أسطول البواخر، إضافة لقدرات نقل أنبوب "ميدغاز" المباشر بين البلدين.
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيز، عن التزام إسبانيا بزيادة مساهمتها بنسبة 50 % في صندوق المناخ الأخضر حتى تصل إلى 1.35 مليون يورو سنويًا اعتبارًا من عام 2025، حسبما قالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية.
ويتغذى هذا الصندوق من خلال المساهمات المقدمة إلى البلدان النامية من قبل معظم الدول الصناعية لمساعدتها على اتخاذ تدابير لصالح مكافحة تغير المناخ، والتزام المجتمع الدولي هو تخصيص 100 مليار دولار سنويًا لهذا الهدف (ما يزيد عن 86 مليار دولار).
كان سانتشيز أول القادة الذين حضروا المؤتمر للتحدث إلى الجلسة العامة بعد الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث، وأرسل رسالة إلى المجتمع الدولي يطالب بمزيد من الطموح لتحقيق الأهداف ضد تغير المناخ، وأعرب عن أمله أن تعمل القمة على إعطاء "تغيير حقيقي في المسار" في مواجهة معركة المناخ ، على أساس "المساواة" و "التضامن".
وقال سانتشيز، إن "رفع الطموح يعني دعم الأهداف بالموارد ، وبالتالي ، اعتبر أن تحقيق 100 مليار سنويًا سيكون أحد "الاختبارات الحقيقية" لمؤتمر COP26.