دراسة: أدوية علاج السمنة قد تحدث آثارا جانبيا خطيرة
حذر باحثون في كلية الطب بجامعة سينسيناتي الأمريكية من الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تُعزى إلى استخدام الأدوية المكافحة للسمنة.
في الدراسة الحالية، راجع الفريق البحثي البيانات من قاعدة بيانات نظام الإبلاغ عن الأحداث الضائرة التابعة لإدارة الغذاء والدواء خلال الفترة من 2013 إلى 2020.
وفي السنوات السبع التي تم تحليلها، تم الإبلاغ عن أكثر من 18,000 حدث سلبي فريد من أكثر من 15,000 مريض يتناولون العديد من الأدوية المضادة للسمنة.
وأفادت الدراسة بأن نسبة 4.9% من الأحداث الضائرة المبلغ عنها كانت وفيات مرضى، ونسبة 7.6% كانت مدرجة على أنها أحداث مهددة للحياة، وتطلبت نسبة 35% دخول المستشفى، ووُصفت نسبة 5.9% بأنها حالات إعاقة.
وكشف الباحثون عن أنه من النتائج الفريدة للدراسة أن نسبة 4% من الوفيات منسوبة إلى أورليستات، وهو دواء مضاد للسمنة متاح دون وصفة طبية.
وقد جاءت في مقدمة الآثار الجانبية الغثيان، والقيء، والدوخة، والصداع، كما تم الإبلاغ عن 1,765 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و1,327 حالة إصابة بمضاعفات في الكلى، و194 حالة إصابة بالسرطان.
وعلى صعيد آخر، قالت منظمة الصحة العالمية، إن قرابة 1.3 مليار شخص على مستوى العالم، يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهو القاتل الصامت الذي يرجع سببه في الأغلب للسمنة، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
وأشارت منظمة الصحة العالمية وجامعة إمبريال كوليدج لندن في دراسة مشتركة نُشرت في دورية لانسيت، إلى أن ارتفاع ضغط الدم يمكن تشخيصه بسهولة عن طريق مراقبة ضغط الدم وعلاجه بأدوية منخفضة التكلفة، لكن نصف المصابين لا يعرفون شيئا عن حالتهم وهو ما يعني عدم حصولهم على علاج.
وذكرت الدراسة، أنه في حين أن معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لم تتغير سوى قليلا خلال 30 عاما، فقد تحول عبء زيادة الحالات إلى الدول ذات الدخل المنخفض بعد أن تمكنت الدول الغنية من السيطرة على الأمر إلى حد كبير.
وقال ماجد عزاتي أستاذ الصحة البيئية العالمية في إمبريال كوليدج لندن خلال إفادة صحفية: "الأمر بعيد كل البعد عن كونه حالة مرضية ناتجة عن الثراء، بل حالة مرضية مرتبطة إلى حد كبير بالفقر".