اليمن.. الأمم المتحدة تدعو لفتح محادثات جادة بشأن الحديدة
دعت الأمم المتحدة الأطراف اليمنية إلى فتح محادثات جديدة بشأن محافظة الحديدة، وذلك عقب انتهاك مليشيات الحوثي لاتفاق ستوكهولم.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم، إنها "تلاحظ الأحداث المتمثلة في انسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة ومن مديرية الدريهمي وبيت الفقيه وأجزاء من مديرية التحيتا وسيطرة مليشيات الحوثي عليها وما يترتب من تغيرات كبيرة في خطوط التماس في المحافظة".
وأشارت إلى أن: "هذه الأحداث والمتغيرات تستدعي فتح نقاش بين الأطراف المعنية في اتفاقية الحديدة"، مبدية الاستعداد لتيسير النقاش وفقًا لإطار الاتفاقية، مشددة على أن المستدام لا يمكن تحقيقه إلا عبر تكاتف الجهود المشتركة.
كما دعت البعثة الأممية أطراف النزاع بما فيها ميليشيات الحوثي إلى الوفاء بالتزاماتها نحو حماية المدنيين وبالأخص النازحين داخليا في محافظة الحديدة والمديريات الجنوبية التي ما زالت تحدث فيها الاشتباكات.
فيما أدّى التقدم الأخير للحوثيين قرب مدينة الحديدة غرب اليمن إلى نزوح أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة، وحثّت البعثة الأممية أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتها وحماية المدنيين وبالأخص النازحين.
كما سيطر الحوثيون، الجمعة الماضية، على قرى ومديريات في مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018، بعد انسحاب القوات الموالية فجأة منها.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، نقلا عن مصادر حكومية يمنية: “نزحت نحو 700 عائلة (حوالى 4900 شخص) إلى الخوخة الواقعة على مسافة أكثر من 100 كيلومتر جنوب الحديدة، فيما نزحت 184 عائلة أخرى (حوالى 1300 شخص) إلى الجنوب إلى مدينة المخا الساحلية المطلّة على البحر الأحمر” .
وأوضح، في بيان أمس: "لم يتم الإبلاغ عن أي نزوح داخل المناطق التي أصبحت تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع"، في إشارة إلى الحوثيين الذين تقدّموا للسيطرة على القرى والمديريات التي غادرتها قوات الحكومة.