المؤبد لـ«إمام وخطيب» هتك عرض طفلة أثناء درس قرآن بالدقهلية
قررت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الخامسة، الحكم بالسجن المؤبد على إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية لقيامه بهتك عرض طفلة في منزله عقب انتهاء درس تحفيظ القرآن بمنزله.
صدر الحكم برئاسة المستشار ضياء الدين محمد أبو الوفا، وعضوية المستشار محمد كمال الخولي، والمستشار تامر محمد مرسى، وأمانة سر عماد حمدي الجميل ورمضان الديسطي.
وقال عضو هيئة الدفاع عن المتهم إنه يوجد فساد فنى فى الأوراق وعدم معقولية تصور الواقعة كما صورتها المجنى عليها وبطلان التحريات وعدم سبق أى اتهام سابق للمتهم نهائيًا.
وأضاف أن المجنى عليها ضعيفة البنية، مما يستبعد وتستحيل معه الواقعة، وأن الطفلة بها تعديات جنسية سابقة لم يحددها وقتها الطب الشرعى ولم يحدد من أتاها لواطا مع وجود دليل فنى وأن الطفلة قالت إن المتهم أتاها واستعملها مرتين فى 15 يومًا فمن فعل سابق ودارت عليها والدتها فالفاعل الأول مجهول وكيف لم تلاحظ فى السابق آثار دماء ولم تستشعر الأم الخوف وأخفت الجريمة الأولى، مشيرًا إلى عدم معقولية الواقعة كما صورتها المجني عليها وعدم وجود شاهد وبطلان التحريات ومكتبيتها.
وأشار إلى أن زوجة المتهم قالت في التحقيقات إن المرتين التي ادعت المجني عليها ارتكاب الواقعة فيهما لم تغادر فيهما المنزل نظرا لحالتها الصحية وولادة ابنتها "سلمى" في نهاية شهر يوليو 2021، مما يؤكد أن الزوجة كانت موجودة بمنزلها وأن فترة الدرس تكون بعد الفجر، وهي فترة تواجد الزوجة والأولاد بالمنزل، وقدم الدفاع حافظة تحتوي على تقرير استشاري، ليشرح إذا كان الفعل تم كما صورته النيابة، وأضاف أن المتهم علم المجني عليها وحفظها 30 جزء قرآن ودخل بها عدة مسابقات والأزهر الشريف أعطى له تصريح فتح دار لتحفيظ القرآن لأنه حسن السمعة.
وكان المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الدقهلية، قد أحال المتهم لمحاكمة عاجلة أمام محكمة الجنايات بعد اعترافه بهتك عرض طفلة عمرها 11 عاما مستغلا سلطته عليها في تحفيظ القرآن الكريم وترددها عليها لكونه رجلا من رجال الدين والعلم بغية تربيتها وتعليمها، إلا أنه أصر على إتيان الفاحشة كرها عنها.
بدأت وقائع القضية بحضور المتهم وأسرة الطفلة وقال المدعى بالحكم المدنى إن المتهم خطف الطفلة بالتحايل، وهو رجل دين تجرد من كل مشاعر الإنسانية، فكيف لخطيب يصعد المنبر يقول إن الله نهى عن الفحشاء والمنكر ويأتى هو الفاحشة مع الطفلة ويفعل ذلك كرها عنها وإن المتهم قام بارتكاب الفحشاء مع بناتنا وهو رجل دين يرتدى العمامة فهو شىء عظيم جلل ولن يفقدنا هذا الفعل الثقة فى رجال الدين.
ترجع أحداث القضية إلى شهر أغسطس الماضي عندما تلقى الرائد حمدي الطنبولي، رئيس مباحث مركز طلخا بلاغا من "سارة ٠ م ٠ ع" 27 سنة مقيمة بقرية منشأة البدوى مركز طلخا تتهم فيه "سليمان فايد سليمان " إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية، بهتك عرض طفلتها أثناء تحفيظها القرآن بمنزله.
وأكدت الأم أن ابنتها "جنة" أخبرتها بأن الشيخ المتهم قد أمسكها وكان عاوز يبوسها بالعافية وهى هربت منه وأنه منذ أسبوعين بعد الانتهاء من تحفيظ القرآن الكريم لها صعد بها للطابق العلوي مستغلا الأوقات التي لا تتواجد فيها زوجته في المنزل.
وأكدت الأم في التحقيقات أن ابنتها جنة كانت تتردد على منزل المتهم لتحفيظها القرآن منذ 3 سنوات، وأنه تعدى على ابنتها مرتين داخل منزله وفى غرفة نومه وبنت عمها شاهدت ذلك مرة وهو يحاول جذبها داخل غرفة بمجمع التوحيد الإسلامي.
وذكرت الأم أن ابنتها اشتكت من ألم وأنها اتهمت الشيخ بهتك عرض نجلتها بالقوة والتحرش بها جنسيا.
وأشارت المجنى عليها الطفلة "جنة ٠ ع ٠ م "11 عاما تلميذة بالصف السادس الابتدائي إلى أنها تحفظ القرآن مع الشيخ من حوالى 3 سنوات وكنت بروح له كل يوم ووجدته مؤخرا يطلب منى حاجات غريبة، وكنا لما بنخلص حفظ القرآن مع باقي الأولاد والبنات المتواجدين يتركهم جميعا ينصرفون ويطلب مني الانتظار وكنت بسمع كلامه لأني كنت أثق فيه، وقال لي اطلعي على السلم فسمعت الكلام وهو طلع أمامي ودخلت معه شقته وغرفة نومه وهو كان ورايا فراح زقنى على السرير على بطني وخلعني البنطلون والملابس الداخلية وكان بيقول ليا: أنا بحبك أنا عاوزك.. وقال لي امشى ومتقوليش لحد وخفت أقول لماما وكان لازم أروح عنده وتكرر نفس إللى حصل.
وأكدت تحريات المباحث صحة الواقعة وقيام المتهم بإيلاج عضوه الذكرى بدبرها أكثر من مرة بمسكنة أعلى مكتب تحفيظ القرآن الكريم، وحدث ذلك داخل غرفة نومه وقام بمحاولة تقبيلها وهتك عرضها داخل مجمع داخل القرية وقيامه بهتك عرضها بالقوة كرها عنها مستغلا حداثة سنها وضعف بنيانها الجسدي واختارها دون غيرها من الأطفال لكونها يتيمة الأب ويسهل السيطرة عليها واستغل ثقة والدتها به لكونه من رجال الدين وانصياع الطفلة له لحفظها أجزاء من القرآن الكريم على يديه.
واعترف المتهم في النيابة العامة تفصيليا بارتكاب الجريمة بعد مواجهته بالأدلة وتحريات المباحث.
وبرر جريمته بأن الشيطان وسوس له من جهة وبأن أحد أصدقائه أعطاه قرصا جنسيا منشطا من جهة أخرى.
وكانت جلسة اليوم قد شهدت حضور المتهم من محبسه بجانب حضور أسرة المجني عليها بالمحكمة.