وسط دعوات لتعميم الدراسة الميدانية.. أولياء الأمور:«تُعيد رونق اللغة العربية»
بعد إعلان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن الدراسة الميدانية للصف الخامس الابتدائي، تباينت ردود الأفعال الإيجابية حولها بين مؤيدٍ ومطالب بتعميم التجربة للحفاظ على اللغة العربية.
وقال الوزير فى بيان صحفى :«إيمانًا من وزارة التربية والتعليم باهمية البحث العلمي والدراسات البحثية الميدانية في "تطوير تعليم اللغة العربية والحساب"، سوف يقوم المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال شهر نوفمبر، بإجراء دراسة ميدانية تستهدف قياس مستوى "مهارات القراءة والكتابة والحساب" لطلاب الصف الخامس الابتدائي بغرض الوقوف على نقاط القوة لإثرائها ونقاط الضعف لعلاجها.
«تفاصيل الدراسة»
وأعلن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، أن الدراسة ستتم من خلال عينة عشوائية من مدارس حكومية وخاصة ومعاهد أزهرية وتشمل ٣٤٥ مدرسة تم اختيارها من مختلف محافظات الجمهورية.
وأشار إلى أن الدراسة ليس لها علاقة بامتحانات الشهور أو الفصلين الدراسيين الأول والثاني، مُشيرًا إلى أن نتائجها ستكون سرية وتستخدم في أغراض البحث العلمي والاستفادة منها في تطوير المناهج وتدريب المعلمين.
وطالبت الوزارة أبنائها ممن تشملهم الدراسة أخذها بمحمل الجد، والتعاون مع المعلمين والمديرين لانجاحها حتى يتحقق الهدف المنشود منها وهو تطوير التعليم المصري.
فى صالح الطلاب
قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، إن الدراسة الميدانية تستهدف قياس مستوي مهارات القراءة والكتابة والحساب لطلاب الصف الخامس الإبتدائي، وهى في صالح الطلاب.
وأضافت في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن الإتحاد أطلق الشهر الماضي مبادرة للإهتمام بالخط العربي في المدارس، لتشجيع الطلاب علي الكتابة وتحسين الخط باللغة العربية، وهذا جزء من الإهتمام باللغة التربية، لافته أن الدراسة الميدانية في غاية الأخمية لأنها تستهدف الوقوف علي نقاط القوة لإثرائها ونقاط الضعف لعلاجها.
وكشفت عبير عن إهتمام الطلاب وأولياء الأمور بالمناهج الخاصة باللغات أكثر من مناهج اللغة العربية والحساب، مستطرده: "الإهتمام بمناهج اللغات الأخرى أمر جيد، لكن لابد من الاهتمام باللغة العربية والحساب".
وناشدت الطلاب بأخذ الأمر على محمل الجد والتركيز حرصًا على واقعية نتائج الدراسة ووصولًا لنقاط القوة والضعف من أجل إثراءها وعلاجها، وعلي أولياء الأمور تشجيع أبنائهم عليها والإهتمام باللغة العربية والحساب، مطالبة بأخذ عينات للدراسة الميدانية لفرقة دراسية بالمرحلة الإعدادية وفرقة دراسية بالمرحلة الثانوية لمعرفة نقاط القوة والضعف.
دعوة لتعميم الدراسة
من جانبها تقول عزيزة احمد والدة طالب بالصف الخامس الابتدائي أن الدراسة التى أعلنت عنها الوزارة “شىء يدعو الي الفخر”، مُشيرًة إلى أن مكوث الطلاب لأكثر من سنتين في المنازل بسبب ظروف كورونا قضت علي معرفتهم بالقراءة والكتابة وأثرت عليهم كثيرًا.
وأضافت:"نرجو ألا تكون هذه الدراسات سرية وأن يتم إعلانها لولي أمر الطالب حتي يتعرف علي مستوي أبنائه في القراءة والكتابة.
وأكدت “نتمني معالجة الكتابة والقراءة لدى الطلاب وعمل حصص إضافية للطلاب لتحسين قدراتهم”، مُشيرًة إلى أن تعميم الدراسة علي باقي الصفوف الدراسية، ضرورة لتحسين مستويات طلاب باقى الصفوف فى القراءة والكتابة.
وفى الإطار ذاته قال سامي طه، ولي أمر طالب بالصف الخامس الابتدائي، إن الدراسة جيدة للوقوف علي مستوي الطلاب.
وطالبت سامي، بإعادة حصص الاملاء والخط العربي إلى جداول المدارس مشيرًا الي أن التكنولوجيا رغم آثارها الإيجابية إلا أنها أثرت سلبًا على أساسيات الكتابة والقراءة لدى الطلاب، مما يضع على عاتق وزارة التربية والتعليم مسئولية إعادة رونق اللغة العربية من جديد.
من ناحية أخرى حسم الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، فى منشور له على موقع التواصل الاجتماعى
“فيس بوك” أزمة مناهج الصف الرابع الابتدائي، قائلًا:"إن الهجوم لا يتوقف على جهود الدولة المصرية لتطوير التعليم قبل الجامعي وتقديم الافضل لابنائنا في مدارسنا الحكومية، حيث زادت الانتقادات عبر صفحات التواصل الاجتماعي والاستغاثة الركيكة عبر “اليوتيوب” والتى تشكو من كم المناهج والمواد كثيرة وأنها زادت من 5 مواد إلى 13 مادة وهكذا.
واضاف: رغم أن مناهج العام السابق موجودة لمن يريد الاستدلال بدلًا من الوقوع فى فخ السوشيال ميديا وترديد ما يكتب بلا بحث او تحقق، وتابع:"هذه هى مواد العام السابق والحالي لمن يريد الحقيقة ولنسأل لماذا يتعمد البعض التضليل ولى الحقائق".