الكرملين: من الخطأ تحميل رئيس بيلاروسيا المسئولية الكاملة عن أزمة المهاجرين
ذكرت الرئاسة الروسية «الكرملين»، اليوم الاثنين، أنه من الخطأ تحميل رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، المسئولية الكاملة عن أزمة المهاجرين، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».
وبدوره، شدد رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم، على أننا لا نريد أي نزاع على حدودنا، مشيرا إلى أننا نعمل على إعادة المهاجرين إلى بلادهم.
ووفقا لوكالة «فرانس برس»، قال لوكاشينكو إن بلاده لا تريد أن تتصاعد أزمة المهاجرين على حدودها مع بولندا إلى صراع، لافتا إلى أننا "لا نريد أي صراع على حدود دولتنا.. هذا ضار بنا تماما".
وأعلنت شركة الطيران الحكومية البيلاروسية منع السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان من الرحلات القادمة من الإمارات العربية المتحدة بناءً على طلب دبي، بعد اتهام مينسك بإحضار مهاجرين لإرسالهم إلى أوروبا.
ويستعد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، لكشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا بعد أول اتصال عالي المستوى بين بروكسل ومينسك منذ بدأت أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.
فمن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم بهدف توسيع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا بسبب حملتها القمعية ضد معارضي الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ قرابة 30 عاما.
وبعدما تحدّث مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، أكد الأخير أن أي عقوبات على مينسك ستكون "نتائجها عكسية".
وأكد بوريل، في تغريدة، أنه أثار مع ماكي مسألة "الوضع الإنساني المتردي على الحدود مع الاتحاد الأوروبي"، وأضاف أن "الوضع الحالي غير مقبول ويجب أن ينتهي.. لا يجب استخدام الناس على أنهم أسلحة".
من جهته، اعتبر ماكي أن أي عقوبات على مينسك ستكون "نتائجها عكسية".
وتتهم دول غربية نظام الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو بالتدبير المتعمد للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا ثم إرسالهم إلى الحدود، وتنفي بيلاروسيا الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.
كذلك رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتهامات الموجهة لروسيا بالضلوع في الأزمة، وحضّ الاتحاد الأوروبي على الانخراط في حوار مباشر مع بيلاروسيا.
وأفاد مسئولون في بيلاروسيا بأن حوالى 2000 مهاجر، بينهم امرأة حامل وأطفال، يعيشون في أكبر مخيّم قرب قرية بروزغي.
وقدّمت السلطات البيلاروسية مساعدات تشمل خياما ومدافئ، وهي خطوة قد تجعل وجود المخيم شبه دائم على الحدود.
ورفضت بولندا السماح للمهاجرين بالدخول واتهمت بيلاروسيا بمنعهم من المغادرة.
وقال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي، السبت، إن شائعة تنتشر بين المهاجرين مفادها أن بولندا ستسمح لهم الاثنين بالمرور، وإن حافلات ستأتي من ألمانيا لاصطحابهم، وأضاف: "يجري التحضير لعملية استفزاز".
وأرسلت الحكومة رسالة نصية إلى كل الهواتف المحمولة الأجنبية على طول الحدود تقول "إنها كذب محض وهراء! ستواصل بولندا حماية حدودها مع بيلاروسا.. الذين ينشرون هذه الشائعات يسعون لتشجيع المهاجرين على اقتحام الحدود ما قد يؤدي إلى تطورات خطيرة".
بدورها، نفت الخارجية الألمانية الشائعة.