أزمة نقص الشرائح الإلكترونية تجبر الشركات المصنعة على استخدام نماذج أقل تقنية
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن أزمة نقص الشرائح الإلكترونية تجبر الشركات المصنعة على استخدام نماذج أقل تقنية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها اليوم /الإثنين/، أن المسؤولين التنفيذيين لعدد من الشركات المصنعة لأشباه الموصلات التي تعاني من نقص يجدون حلولاً بديلة لإعادة تصميم المنتجات وشحن وحدات غير مكتملة والتركيز على النماذج القديمة ذات التقنية الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد سنوات من إضافة ميزات رقمية مثل الشاشات والاتصال اللاسلكي، يتراجع صانعو الأجهزة والمركبات مؤقتًا، لمواصلة توفير المنتجات للتجار والمستهلكين وسط نقص في أشباه الموصلات الذي يتوقعه مسؤولو الصناعة أن يستمر في العام المقبل.
وتأثرت عدة قطاعات عالميا بأزمة نقص الشرائح الإلكترونية وعلى رأسها قطاع صناعة السيارات.
وتُستخدم الشرائِح الإلكترونية على اختلاف أنواعها في مجالاتٍ واسعةٍ ومتزايدةٍ بشكلٍ يوميٍّ مع التقدم المتسارع للتكنولوجيا، لكن يبقى أهم استخداماتها في مجال الحوسبة، حيث مكنت هذه الشرائح الإلكترونية من تقليل استخدام آلاف الترانزستورات الموجودة في جهاز الكمبيوتر البدائي والاستعاضة عنها ببعض الشرائح الإلكترونية التي أتاحت بدورها صناعة أجهزة الكمبيوتر الصغيرة التي نستخدمها هذه الأيام.
و لم يعد أمام أي راغب في شراء سيارة جديدة، مفرًا من الانتظار لفترة أطول من المعتاد لكي يتسلم السيارة من الموزع، في ظل نقص إنتاج السيارات على مستوى العالم نتيجة النقص في إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة مع هذه السيارات.
وقال ماركوس فيلر، خبير السوق في التجارة واصلاح السيارات "زد.دي.كيه"، إن فترة الانتظار ترتبط بالشركة المنتجة وطراز السيارة، رغم أن الفترة تتراوح بالنسبة لأغلب السيارات بين 3 و6 أشهر.
ولكن فترة الانتظار قد تمتد إلى 9 أشهر أو حتى سنة كاملة، بالنسبة لبعض السيارات الفارهة التي تحتوي على الكثير من المكونات الإلكترونية والرقائق.
وأدى النقص الشديد في إمدادات الرقائق إلى تقليص الإنتاج لدى العديد من شركات السيارات الكبرى.
ويقول ستيفان رايندل رئيس معهد جايسلينجن لاقتصاديات السيارات إن الأمور لن تتحسن خلال الفترة المقبلة وأن أزمة انتظار السيارات قد تشتد خلال خريف 2021 وحتى ربيع 2022.