الاتحاد الإفريقى: مساعى تحقيق السلام فى إثيوبيا لن تنجح فى هذه الحالة
قال الممثل الأعلى لمفوضية الاتحاد الإفريقي، أوليسجون أوباسانجو، اليوم الأحد، إن مساعي تحقيق السلام لن تنجح إذا استمرت الأعمال العدائية في البلاد، داعيًا أطراف الأزمة الإثيوبية إلى وقف العمليات العسكرية لإتاحة الفرصة للحوار.
وأضاف أنه عقد اجتماعات "مشجعة" مع قادة منطقتي أوروميا وأمهرة، إضافة إلى لقاءات مع زعماء بلدان المنطقة، بما في ذلك رؤساء كينيا وأوغندا وجيبوتي وجنوب السودان والصومال والقيادة السودانية.
وعبر أبوسانجو عن تفاؤله بإمكانية تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع، مشيرًا إلى أن جميع من قابلهم أعربوا عن الرغبة في إعادة السلام والأمن والاستقرار لإثيوبيا.
ودعا ممثل مفوضية الاتحاد الإفريقي أصحاب النوايا الحسنة والقادة في إفريقيا والمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود الوساطة والامتناع عن الأعمال أو الخطابات التي من شأنها، عن قصد أو عن غير قصد، مفاقمة الصراع.
كانت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية حذرت من أن حربًا أهلية طاحنة تلوح في الأفق في إثيوبيا، تهدد بحمام دم مريع وتفكك الدولة إلى عدة دويلات لا تجمعها إلا الكراهية العرقية الشديدة.
وأشارت، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن جهات إقليمية ودولية عدة توقعت أن ما ستؤول إليه الأحداث في إثيوبيا ستكون كارثية؛ ما قد تنجم عنه "حرب أهلية يثير لهيب نيرانها قلق الجيران"، مع اشتداد حدة المعارك في الأسابيع الأخيرة وسط تهديد قوات تيجراى وحلفائها بالتقدم نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وإعلان الحكومة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
ونقلت الشبكة عن الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، روزماري ديكارلو، قولها لمجلس الأمن إن الصراع المستمر منذ عام في إقليم تيجراي الإثيوبي بلغ مستويات "كارثية"، مضيفة أن "خطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية متنامية حقيقي تمامًا".
وأوضحت أن النزاع في تيجراي دخل منعطفًا جديدًا الشهر الماضي مع قيام طائرات الجيش الإثيوبي بشن ضربات جوية على ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، مطلقة حملة قصف عنيفة، بالتزامن مع ورود أنباء عن عمليات اغتصاب وقتل ونهب واسعة قامت بها القوات الإثيوبية.