«150 معلومة يجب أن تعرفها».. جديد المترجم لطفى السيد منصور
صدر حديثًا عن دار الكتب العلمية بالعراق، أحدث ترجمات الكاتب والمترجم المصري لطفي السيد منصور، تحت عنوان "150 معلومة يجب أن تعرفها"، والكتاب من تأليف لوي جيوم كان لاكا.
وعن موضوع الكتاب قال لطفي السيد في تصريحات خاصة لــ"الدستور": عندما عرض عليّ الكتاب كدت أرفضه للوهلة الأولى، فهو كتاب للناشئة ولا يقع ضمن ذائقتي الترجمية أو ما أزعم أنه مشروعي في الترجمة ــ إذا كان هناك مشروع، لكني وافقت عليه بعد أن تصفحته. أولًا لأن إخراج الكتاب رائع والرسومات التوضيحية أوكوميكس فيه مبهجة وفكاهية ودالة على المعلومة، ثانيًا لم أجده كتابًا بسيطًا أو مجرد مجموعة من المعلومات المغلوطة أو الخطأ أو التي وصلتنا على نحو مشوش ومضطرب، ويجب أن يصححها لنا الكتاب كي نتعامل بها على النحو الجديد/الصحيح، إذن فلأقبله لأنه بذلك يفكك معلومات قد تبدو بسيطة وغير ضارة سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة، دقيقة أو غير دقيقة أو ربما مشوشة وهذه الأخيرة هي الكارثة. ما أسهل أن يصحح الخطأ، لكن صعوبة بالغة أو استحالة في هذا التشوش. إنه يهز مسلمات يقينية لدى الصغار والكبار على السواء مما يجعلهما يفكران بطريقة لا تنحاز للأفكار أو المعلومات المسبقة مهما كان الأسم أو الهيئة العلمية أو الجهاز الإعلامي الذي صدرت عنه.
وتابع لطفي السيد: إنه كتاب يحث الجميع كبارًا وصغارًا على إعمال العقل والبحث والتجربة، فليس كل ما صار بديهيًا أو مسلمًا به أو يقينًا حقيقيًا (إن كانت هناك حقيقة) أو صحيحًا. إنه كتاب يذكرني بما فعله فلاسفة التنوير مثل فولتير وديدرو وهولباخ وغيرهم حيث دحضوا الأفكار المسبقة وأزالوا قداسة أشخاص وأفكار عندما فككوا تصرفات هؤلاء الأشخاص أو أفكارهم ما من شأنه حث المجتمع الفرنسي على البحث والتجريب، للتأكد من كل ما يقال أو يطرح. وأتصور أن تلك كانت الخطوة الأهم في الوصول إلى حرية الإنسان، لأن عقله صار حرًا وما ترتب على ذلك من تسامح مع الآخر وتقدم فرنسا.
هذه المقولات خاطئة يصححها كتاب "150 معلومة يجب أن تعرفها"
يؤدي لمس جلد ضفدع الماء أو ضفدع الطين إلى ظهور الثآليل، خطأ، في حين أنه من الصحيح أن ضفادع الماء وضفادع الطين غالبًا ما تكون مثيرة للاشمئزاز في المظهر، فإن لمس جلدها لن يسبب لك الثآليل.
في الواقع، فإن النتوءات التي تظهر عليها هي مجرد غُدد ترطب جلدها، بينما تفرز البثور التي توجد حول أعناقها سمًّا يهيج الأغشية المخاطية لصياديها. بهذه الطريقة، تتمكَّن هذه الحيوانات الصغيرة من البقاء على قيد الحياة في هذه البيئات المُعادية التي هي المستنقعات.
بالنسبة إلى الثآليل التي يصاب بها الإنسان، فإنها غالبًا ما تصيبه بسبب الأماكن الرطبة والمزدحمة، مثل حمامات السباحة والصالات الرياضية. لذلك لا يتحمل أصدقاؤنا البرمائيات أي مسئولية في هذا الشأن.
من ناحية أخرى، هناك أنواع مختلفة من البرمائيات التي من الأفضل تجنُّب الاتصال بها. "الكوكوي الكولومبي"، على سبيل المثال، هو ضفدع يحمل سمًّا شديد السمية، يمكن أن يسبِّب حروقًا خطيرة، بل قد يصل إلى الموت، للبشر الذين لسوء حظهم يلمسونه. كن حذرًا على الرغم من ذلك!
قالت ماري أنطوانيت: "إذا لم يكن لديهم خبز، فليأكلوا البريوش!"، خطأ.
احتفظت الملكة ماري أنطوانيت، وهي شخصية رمزية لسقوط الملكية الفرنسية، لفترة طويلة جدًّا بصورة ملكة غير ناضجة، ومنفصلة تمامًا عن الناس. لذا فإن هذه الجملة ترمز إلى الغطرسة المفترضة وعدم التعاطف من جانب "الأميرة العظيمة" التي لم تدرك حتى سقوطها التالي. ومع ذلك، لم يتم نطق هذه الجملة من قِبل الملكة ذات الأصل النمساوي.
هذا الاقتباس الملفَّق (مقتبس آخر!) يرجع أصله إلى المؤلف ألفونس كار الذي نشره بعد أكثر من قرن من الثورة الفرنسية، في المجلة الساخرة "الدبابير" "Les Guêpes". وكضحية لنجاحه الخاص، سينتقل الاقتباس غير الأصيل على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، حيث تناوله الكاتب الألماني إريك كاستنر، في كتب الأطفال الناجحة عالميًّا.
أكثر من خطأ بسيط، إذا استمرت الشائعات فذلك بسبب قرب الجملة المذكورة من الأقوال الشائعة المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا منذ العصور الوسطى.